المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هل تحولت قمة أنقرة إلى تحالف لمواجهة واشنطن؟

 
   
12:35

http://anapress.net/a/164472146226330
236
مشاهدة


هل تحولت قمة أنقرة إلى تحالف لمواجهة واشنطن؟
صورة أرشيفية للقمة الثلاثية- من الانترنت

حجم الخط:

التصريحات الأمريكية المتباينة حول احتمال الانسحاب من سوريا، أخذت حيزاً كبيراً من اجتماع الأطراف الثلاثة في أنقرة وتحولت إلى إحدى النقاط الأساسية التي تركز النقاش عليها؛ فالأطراف الثلاثة يولون أهمية خاصة للنشاط الأميركي في سوريا، حسب ظهر من خلال البيان الختامي الصادر عن القمة.

وجهت الأطراف الثلاثة رسالة مباشرة إلى واشنطن فور انتهاء القمة، أكدت في فحواها أنها "اللاعب الرئيسي في سوريا حاليا، ولا يمكن الإقدام على أي خطوة من دون أخذ مواقف موسكو وأنقرة وطهران بعين الاعتبار"، حسب ما يؤكده محللون في تصريحات متفرقة لـ "أنا برس" أجابوا خلالها عن سؤال ما إذا كانت القمة الثلاثية قد تحولت إلى تحالف لمواجهة واشنطن من عدمه.

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مؤتمر صحافي بعد القمة،  إن "البعض يريد أن تبقى المنظمات الإرهابية في المنطقة لخدمة مصالحهم"، متهما بعض الدول بـ "تدريب الإرهابيين وتقديم الأسلحة لهم". كما اعتبر أن "تنظيم الدولة وجماعات إرهابية أخرى تخدم مصالح قوى بعينها، بينها الولايات المتحدة".

تركيا عضو رئيسي في حلف الناتو ولا يمكن قبول الحلف بأن تكون تركيا إلى جانب روسيا إلا بالمواقف التكتيكية
 الخطيب

أكدت المبادئ الرئيسة المتفق عليها كما جاءت في البيان الختامي "الحرص على وحدة الأراضي والسيادة وتوفير مجالات المساعدات الإنسانية للشعب السوري". وبدا التركيز الأكبر في الوثيقة قد انصب على قرارات مؤتمر سوتشي بصفتها "المنعطف الأهم" الذي يوفر وفقا للوزير سيرغي لافروف "الآلية العملية الوحيدة لدفع التسوية السياسية".

يقول أمين عام حزب التضامن الدكتور عماد الدين الخطيب لـ "أنا برس" إن "قمة أنقرة الثلاثية بين بوتين وأردوغان وروحاني تتراوح في نتائجها بين النجاح والفشل، ورغم الإعلان عن نجاحها أو الاعلان عن التوافق إلا أنها لم تلب ما كان منها ولم يستطيع بوتين على الاقل في تحقيق توافق كامل بين تركيا وإيران بخصوص سوريا".

وتابع: "كما أن تركيا لم تستطع انتزاع موافقة روسيا على تدخل تركيا ودخولها الى مدينة تل رفعت؛ وما أكد على ذلك التصريح الإيراني المطالب بخروج القوات التركية من الأراضي السورية وتسليم عفرين للنظام السوري".

وحول ما إذا كانت القمة هي عبارة عن تحالف موجه ضد واشنطن؟ يرى الخطيب أنه "لا يمكن اعتبارها حلفا بقدر ما مثلت تعاونًا مؤقتًا يخدم مصالح الدول الثلاث؛ فتركيا عضو رئيسي في حلف الناتو ولا يمكن قبول الحلف بأن تكون تركيا إلى جانب روسيا إلا بالمواقف التكتيكية، كما لا يمكن للولايات المتحدة أن تتخلى عن تركيا لاسيما أنها تعتبر قاعدة انجرليك رأس حربة متقدم لها".

ويؤكد الخطيب، خلال اتصال هاتفي مع "أنا برس"، أن "التوتر الأميريكي التركي بخصوص الدعم الأميريكي للأكراد ما هو إلا دعم مؤقت ستتخلى عنه لصالح تركيا، وبالتالي لن يكون هناك حلف روسي تركي إيراني إلا بما يتماشى مع تحقيق مصالح كل دولة مؤقتا".

وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد القمة، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقضاء على "المجموعات الإرهابية" التي تهدد سوريا وكل الدول المجاورة، مضيفا أن بلاده "تعيد بناء البنية التحتية في المناطق التي تطهرها من الإرهابيين شمالي سوريا ليعود إليها أهاليها، ومطالبا المجتمع الدولي بدعم هذه الجهود لإعادة الأمن والاستقرار لسوريا" وفق تصريحاته.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال إن "الدول الثلاث تؤكد على وحدة الأراضي السوية وسيادة الدولة وهيبتها، وأنها اتفقت على تبادل المعلومات الاستخباراتية فيما بينها. مضيفاً أن أولويتنا هي التركيز على الحل السياسي والحوار الشامل الذي يضم كل السوريين".

ومن جهة أخرى يرى المسؤول السابق في الجهاز المركزي في الحكومة السورية الدكتور محمود سليمان الحاج حمد، أن "الدول دائما تعمل بما يحقق مصلحة أمنها الوطني، وبات واضحاً أن أمريكا تريد تدمير دول المنطقة وكانت البداية من استغلال الشعب السوري الذي ثار ضد نظام الأسد".

ويؤكد الحاج حمد، في تصريحات لـ "أنا برس"، على أن "واشنطن بدعمها للميليشيات الكردية ودفعها باتجاه الحدود التركية لتكون مصدر تهديد وزعزعة لأمن تركيا.. تركيا لا مجال أمامها الا مواجهة هذا الخطر وبالتالي الاقتراب من المحور الايراني والروسي، وبالتالي يمكن القول بوضوح أن هذا المحور هو لمواجهة واشنطن على أرض الحرب المفتوحة (سوريا) وفي كل الاحوال فالدول تتبع مصالحها وامنها القومي".

ومهما كان القرار الأمريكي حول الانسحاب أو البقاء لفترة ستة أشهر كما صرح ترامب مؤخرًا، فأن غياب واشنطن لا يعني غياب تأثيرها ونفوذها، ما يعني أن مساعي البلدان الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) لوضع سيناريوهات تلبي مصالحها وتقسيم مناطق النفوذ فيما بينها لا يمكن إلا أن تواجه برد فعل من جانب واشنطن ولندن وباريس التي عادت في الفترة الأخيرة إلى تنشيط تحركاتها تجاه سوريا، وفق ما يمكن استنباطه من تلك التحليلات. 

اقرأ أيضًا: 

تفاصيل رؤية قمة الدول الضامنة للحل في سوريا

85% من قرّاء "أنا برس" لا يعتقدون بجدية ترامب في سحب القوات الأمريكية