المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

روسيا وإيران.. مصالح تتباعد

 
   
16:37

http://anapress.net/a/16374552898031
355
مشاهدة


روسيا وإيران.. مصالح تتباعد
روسيا وإيران.. مصالح مختلفة (أرشيفية)

حجم الخط:

 مع دخول الحرب في سوريا مراحلها النهائية، بدأ صراع جديد في الظهور طرفاه روسيا وإيران، اللتان دعمتا نظام بشار الأسد طوال سنوات الحرب في سوريا. بينما يحاول الطرفان إنكاره والتأكيد على أن "الخصوم لن ينجحوا رغم سعيهم الحثيث في خلق خصومات بين البلدين". (المصدر)

وتدعم روسيا وإيران النظام السوري على الصعيد العسكري والسياسي والاقتصادي، وأسهمتا في بسط قوات الأسد سيطرتها على مساحات واسعة من مناطق المعارضة.

وعلى رغم شواهد الصراع الخفي بين الجانبين، فإن  نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، فإن "العلاقات بين روسيا وإيران تتعزز يوما بعد آخر، ولن ينجح الخصوم رغم سعيهم الحثيث في خلق خصومات بين البلدين".

ورغم أن الدولتين تشاركتا دعم الأسد على الساحة السورية لفترة طويلة، فإن لكل منهما أجندة مختلفة ومصالحهما بدأت تتباعد مع الحديث عن بداية نهاية النزاع السوي الذي حصد مئات الآلاف من القتلى وشرد الملايين.

ولكن يبقى التساؤل عن سبب ودلالة التصريحات الروسية تجاه إيران حول تعزيز علاقات البلدين في سوريا في هذا التوقيت؟ ولماذا تسعى روسيا لتعزيز علاقاتها مع إيران في الوقت بدأت الضغوطات الغربية ضد إيران لإخراجها من سوريا؟

أمر طبيعي

يقول رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض السوري عضو الائتلاف السابق سمير نشار، إنه "من الطبيعي بعد قرب انتهاء الصراع العسكري مع المعارضة وشعور النظام والايرانيين والروس بالانتصار أن يتحول الخلاف بين الروس والإيرانيين حول المواقع والغنائم المفترضة نتيجة ما قدموه من أثمان في سبيل هزيمة فصائل المعارضة".

ويوضح نشار لـ "أنا برس" أن "تصريحات الخارجية الروسية بالأمس تأتي في سياق محاولة التخفيف من وقع الصراع المسلح الذي جرى بين الميليشيات المدعومة من قبل الفريقين الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الاسد المدعومة إيرانيا والفيلق الخامس بقيادة سهيل الحسن في ريف حماة في الفترة السابقة".

اقرأ/ي أيضاً:

 صراع نفوذ.. وتفاقم الخلاف بين النمر والأسد

مصدر مقرب من ماهر الأسد يكشف لـ "أنا برس" معلومات سرية عن الفرقتين الرابعة والخامسة

ويشير نشار إلى أن "موسكو تخشى من تداعيات الخلافات الروسية الإيرانية في الوقت الذي لم يتحول فيه الانتصار العسكري لانتصار سياسي كما تتوقع روسيا، بخاصة وأن الحل السياسي الذي تسعى إليه موسكو لم يتحقق؛ لذلك روسيا تحاول إبعاد شبح أي خلافات مع إيران قبل الوصول إلى ما تهدف إليه".

ويضيف نشار أنه "يبرز خلاف آخر أيضاً مع إيران التي تحاول حسم الصراع عسكرياً، بينما روسيا تحاول إيجاد نوع من الحل السياسي وفق رؤيتها وبما لا يتعارض مع توافقها مع تركيا ومع الدول الغربية التي لاتزال تتمسك بالحل السياسي استنادا لمسار جنيف والقرار الدولي رقم 2254 وهذا ما تحاول روسيا القفز عليه".

تجاذبات إقليمية

ومن جهته يرى المحلل السياسي جودت الحسيني، أن "العلاقات الروسية الإيرانية وتقاربها تأتي وفق التجاذبات الإقليمية وبحسب عامل المصالح بين الأمريكان والروس من جهة وبين الروس والأوربيين من جهة أخرى؛  فالعلاقات بين الروس والإيرانيين من هنا يبدأ التباعد أو التقارب بينهم".

وبحسب الحسيني، فإنه "بعدما وجدت روسيا أن الحل السوري معقد للغاية ولا يمكن حله بوجود إيران بدأت بالتراخي والانصياع للطرف الآخر أي الأمريكان والإسرائيليين، وأيضا وجدت في وجود إيران شريك ند لها في اتخاذ قرارتها بالانفراد فيها وهذا بالطبع أزعج الإيرانيين".

 ويتابع في حديثه مع "أنا برس" قائلاً: "يأتي ذلك بعدما أوقفت روسيا نتيجة الضغوط الدولية اجتياح إدلب بل تراخت معهم في إيجاد الحلول المناسبة مع الأتراك، وهذا ما أزعج الإيرانيين والنظام، وتحاول روسيا الأن تخفيف الحدة ومنع الدخول بأي صراع مع إيران في هذه المرحلة".

ويعتبر الحسيني أنه "نتيجة الخلافات السياسية بين الروس والايرانيين وظهور عدم الثقة بينهم حصلت بعض الصراعات في جيوب معينة التي تهيمن عليها الميلشيات الموالية للنظام وبين الروس تساعدهم بعض القطعات العسكرية السورية الموالية للروس ربما تمتد أكثر من ذلك أن بقي الوضع هكذا وربما ينتج عنه صدام عسكري أوسع يطيح برأس النظام وهذا ما يخطط له".

وتطرح الكثير من التساؤلات نفسها في ذلك الصدد، أهمها: بعدما نجحت روسيا في إعادة تعويم نظام الأسد، وبسط سلطته على أجزاء كبيرة من البلاد، ومع سعيها لحل سياسي يحقق مصالحها هناك، هل هي بحاجة للوجود الإيراني في سوريا، وهو الحضور الذي يزعج أطرافاً إقليمية ودولية، أبرزها إسرائيل؟