المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مصير إدلب.. سيناريوهات مختلفة عن الغوطة وحلب

 
   
10:00

http://anapress.net/a/16105596654552
522
مشاهدة


مصير إدلب.. سيناريوهات مختلفة عن الغوطة وحلب
إدلب- أرشيفية

حجم الخط:

بعد توقف الغارات الجوية والقصف لفترة تعدت العام، شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق من قبل روسيا والنظام السوري على المناطق المحررة في ريفي إدلب وحماة.. جدد التصعيد الأخير الأخطار بانفجار الوضع الميداني في سوريا.

 ولا يبدو أن الصراع في سوريا يقترب من نهايته بفتح معركة إدلب، بقدر ما يوحي بدخوله مرحلة جديدة عنوانها استمرار الصراع، ولكن بأدوات ووسائل أخرى.

وثمة تساؤلات عديدة أثيرت على خلفية التصعيد الأخير الذي وصف بأنه الأعنف منذ أكثر من سنة.. تساؤلات كثيرة طرحت حول مصير إدلب.. وخاصة بعد فشل المساعي التركية الروسية لإيجاد حل لملف إدلب.

اقرأ/ي أيضاً:

تحضيرات فصائل الشمال لمواجهة "السيناريوهات كافة"

سياسة الكمائن.. جيش الإسلام لـ "أنا برس": كل السيناريوهات متوقعة

ومع تداخل وتعارض مصالح الأطراف الدولية والإقليمية في سوريا، ولا سيما كل روسيا وواشنطن ومعها تركيا، فإن تحديد مصير إدلب والتنبؤ يصير أمراً في غاية الصعوبة، بخاصة مع تراجع علاقات كل من تركيا وروسيا من جهة، وتراجع العلاقات بين أنقرة وواشنطن من جهة أخرى.

وكان التصعيد الروسي والنظام السوري قد حصد مئات الضحايا خلال الأيام القليلة الماضية (ما لا يقل عن 554 مدنياً طبقاً لتقرير حديث صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، مستهدفا مناطق المدنيين بالبراميل المتفجرة، فقد استهدفت الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام أكثر من 35 بلدة في ريفي إدلب وحماة. 

الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر حول مصير الملايين من المدنيين في المناطق المحررة، والذي يتخطى عتبة 4 ملايين مدني مقيمين في تلك المناطق. وقالت المتحدثة الإعلامية باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامد اساني، أن "الوضع خطير جدا على مئات الآلاف من النازحين الذين ظلوا يعيشون هناك منذ سنوات" مضيفة "أنهم مازالوا يواجهون مخاوف خطيرة تتعلق بالحماية على طول الطريق".

الخلاف الروسي التركي

يقول الخبير الاستراتيجي المعارض منذر الديواني، إن "التصعيد الروسي الأخير على مناطق إدلب، عنوانه الخلاف الروسي التركي؛ فأهمية معركة إدلب بالنسبة لموسكو تتمثل في الدفاع عن مصالحها ضد الولايات المتحدة عن طريق سحب تركيا بعيدًا عن المعسكر الغربي".

ويشير الديواني لـ "أنا برس" إلى أن "ما دفع موسكو إلى التصعيد العسكري في مناطق إدلب، هو ما تم نقله من معلومات حول قرب التوصل لاتفاق بشأن المناطق الآمنة في الشمال السوري، بين واشنطن وأنقرة.. ما زاد معه القلق والضغط الروسي".

ويوضح أن "تركيا بدورها تشعر بخطورة الوضع في إدلب وما وراءها؛ فأنقرة تهتم كثيراً بما يحدث في إدلب، في ظل تمركز قواتها في المحافظة.. وتسعى تركيا لوقف تدفق اللاجئين عبر الحدود، وقد يؤدي هجوم النظام على إدلب إلى تدفق مئات الآلاف أو حتى ملايين السوريين إلى تركيا، بما في ذلك الجهاديين، بخاصة أن البلاد تشهد تدهور باقتصادها".

سيناريو إدلب

وحول السيناريوهات المحتملة حول مستقبل إدلب، يقول الخبير العسكري المعارض عبد المنعم السيد، لـ "أنا برس": إن "سيناريو إدلب يختلف كثيرا عن السيناريوهات السابقة، كسيناريو الغوطة الشرقية أو أحياء حلب الشرقية أو جنوب درعا".

ويوضح السيد أنه "إذا ما كان هناك قرار بعملية عسكرية في إدلب، فإن هناك أمور تكاد مستحيلة التحقيق مع أي عمل عسكري شامل في إدلب (..) ومنها وجود العدد الكبير من المدنيين في المناطق المحررة (..) وصعوبة نزوحهم إلى مناطق آمنة".

"وأيضا بالنسبة للفصائل المتشددة، لم تعد هناك (باصات خضراء) لنقلهم إلى مكان آخر يرغبون به.. وفي هذه الحالة فإن معركة وجود ستكون بين هذه الفصائل وقوات النظام (..) وهو إذا ما حدث بوجود الأعداد الهائلة من السكان المدنيين فإنها ستعتبر كارثة إنسانية".

ويرجح الخبير العسكري أن تكون هناك بعض العمليات العسكرية المحدودة نوعا ما، بخاصة أن هدف النظام ومعه الميليشيات الإيرانية هو السيطرة على الطرق الدولية؛ كطريق حلب اللاذقية، وطريق حلب دمشق.

أكثر من الخروقات

العقيد أحمد حمادة، يؤكد  لـ "أنا برس"، أن ما يجري في المناطق المحررة هو أكثر من الخروقات وأقل من عملية شاملة، فهذه الجرائم المقترفة بحق المدنيين هدفها الضغط على تركيا وعلى المعارضة لدفعهم باتجاه القبول بما تطرح روسيا.

 ولا يتوقع حمادة أية عملية عسكرية شاملة لأن "المزاج الدولي لن يسمح بذلك لأن العملية ستدفع بمئات آلاف المهجرين في مدة زمنية قصيرة للنزوح وهذا ما لا يرضى به المجتمع الدولي، والأوروبيون خاصة".

اقرأ/ي المزيد:

 خبير عسكري لـ "أنا برس": الخلافات الحادة بين موسكو وأنقرة تلقي بظلالها على إدلب 

الخلافات التركية الروسية حول إدلب.. إشكاليات جذرية ليس لها حل