المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بالأرقام.. تقرير تفصيلي عن "مهجري الغوطة"

 
   
15:26

http://anapress.net/a/159498864852260
740
مشاهدة


بالأرقام.. تقرير تفصيلي عن "مهجري الغوطة"
المهجرون.. أزمات عديدة (صورة أرشيفية خاصة)

حجم الخط:

أطلقت وحدة تنسيق الدعم ACU التابعة للائتلاف الوطني السوري تقريرًا طارئًا عن التهجير القسري الذي تتعرض له الغوطة الشرقية. رصد التقرير بالأرقام كل ما يتعلق بوجهة وأوضاع مهجري الغوطة.

وبحسب ما أعلنه الائتلاف أمس الجمعة –عبر مجموعة الاتصال الخاصة بالصحافيين عبر الواتس آب- فإن التقرير "تم تسليمه إلى مؤسسات الأمم المتحدة والدول المعنية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان باللغتين العربية والإنجليزية".

جاء التقرير تحت عنوان "الكارثة في سوريا.. التهجير القسري من الغوطة الشرقية"، ورصد أنه "حتى 28 مارس (آذار) 2018 تمكن باحثو وحدة إدارة المعلومات من إحصاء 20.490 نازحًا في أماكن تواجدهم في 3 محافظات".

"80% منهم في نواحي معرة مصرين (4.871 نازحًا) ومعرة النعمان (3.907 نازحًا) وأريحا (2.552 نازحًا) في محافظة إدلب..  كما تم الوصول إلى 12% منهم في ناحية الأتارب (2.500 نازحًا) في محافظة حلب، و8% استقرت في قلعة المضيق (1.595 نازحًا) في محافظة حماة"، بحسب التقرير الذي ذكر أن "هذه الأرقام تتزايد بشكل يومي".

مصدر الخريطة: تقرير وحدة تنسيق الدعم

ووفق التقرير فقد "قضى السكان الذين تم إجلاؤهم من الغوطة الشرقية خمس سنوات تحت الحصار وتعرضوا لكل أنواع الأسلحة وعانوا من الموت جوعًا وواجهوا آلة القتل السورية. ومع ذلك، رفضوا ترك منازلهم والإقامة في الخيام، لكنهم أجبروا على التوجه إلى محافظة إدلب التي تعتبر وجهتهم النهائية، حيث أنه ينبغي أن يجدوا بديلًا مناسبًا".

وناشدت وحدة تنسيق الدعم المجتمع الدولي والمنظمات العاملة لـ "تقديم حل استراتيجي بغية تأمين مأوى دائم لمهجري الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى تأمين الرعاية الصحية وتقديم خدمات الدعم النفسي ومبالغ نقدية لتأمين الاحتياجات الأساسية للعائلات المهجرة".

كشفت وزارة الدفاع الروسية، (الجمعة) عن إجمالي عدد الخارجين من الغوطة الشرقية منذ بدء عمل الممر الإنساني خلال شهر مارس (آذار) الجاري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس إن "أكثر من 143 ألف شخص قد خرجوا من الغوطة الشرقية منذ بداية عمل الممر الإنساني بموجب اتفاق الهدنة، وذلك من خلال دعم مركز المصالحة الروسي".

أماكن توزع النازحين.. مصدر الخريطة: تقرير وحدة تنسيق الدعم

ووفق بيان الوزارة، فإن "مركز المصالحة يجري حاليًا مفاوضات مع جيش الإسلام لخروجه وعائلاته". وذكر البيان أن "المدنيون خرجوا في الشوارع يوم أمس الخميس لمطالبة جيش الإسلام بالاستجابة لشروط القوات الحكومية".

وفي السياق، أرسلت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رسالة عاجلة إلى الدول الأصدقاء للشعب السوري، حثّت فيها على تقديم المساعدات للمهجرين من الغوطة الشرقية بشكل فوري، وأكدت أن "هناك خطراً يحيط بمصير المدنيين في دوما الذين ما زالوا صامدين بوجه الهجمات العسكرية التي تقودها قوات النظام وروسيا".

وأرفقت الدائرة في رسالتها المرسلة إلى 20 دولة، تقريراً أولياً للحكومة السورية المؤقتة ووحدة التنسيق والدعم، ضمّ أهم الحاجات الأساسية الحالية للمهجرين من الغوطة، داعيةً إلى تقديم الدعم العاجل عبر الحكومة المؤقتة ووحدة التنسيق، وفق الجداول التي تضمنها التقرير.

وذكر الائتلاف الوطني، في الرسالة التي عممها على الصحافيين اليوم (السبت)، أن "الحالة الإنسانية بلغت مستويات غير مسبوقة، وذلك بسبب قلة أماكن الإقامة والمساعدات الطبية والإنسانية، التي لا تتناسب مع أعداد المهجرين الكبيرة، حيث وصل عدد المهجرين إلى إدلب نحو 26 ألفاً، مقابل 80 ألفاً إلى مناطق سيطرة النظام، وفق إحصاءات الأوتشا".

وقال التقرير الأولي إن "المهجّرين واجهوا ظروفاً إنسانیة ومعیشیة صعبة منذ بدایة وصولهم بسبب الأعداد الکبیرة التي تتجاوز قدرة المنظمات العاملة لتلبیة الاحتیاجات الأساسیة للوافدین الجدد من الغذاء والمأوى والرعایة الطبّیة.

وجهة النازحين.. المصدر: تقرير وحدة تنسيق الدعم

كما ذكر التقرير أن المهجرين من الغوطة تعرضوا لحالات اعتقال واختطاف جنباً إلی جنب مع عملیات إعدام میدانیة بین المدنیین، مشيراً إلى أن شرائط مسجلة أظهرت إذلال المدنیین أثناء توزیع بعض المواد المنقذة للحیاة حیث أجبروا على تمجید بشار الأسد.

وحذر الائتلاف الوطني من "استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن جرائم النظام وروسيا بحق المدنيين في سوريا، والفشل في إيقاف سلسلة عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مشدداً على ضرورة دعم صمود الأهالي في دوما ومنع تهجيرهم من مساكنهم، وتحقيق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين".

ولفت الائتلاف الوطني في رسالته إلى أن "محافظة إدلب باتت تضم أكثر من مليوني مدني"، وأضاف: إن "أي هجمة عسكرية على المدينة سيكون بمثابة كارثة إنسانية كبيرة غير مسبوقة".

أعلنت شبكات محلية سورية عن الحصيلة النهائية لضحايا القصف الذي تعرضت له غوطة، وتغطي تلك الحصيلة الفترة من 19 فبراير (شباط) وحتى 23 مارس (آذار) الجاري.

عدد النازحين من حيث المأوى. المصدر: وحدة تنسيق الدعم

ونقل مراسل "أنا برس" في الغوطة عمران أبو سلوم، (الخميس)، عن مكتب إعلاميي دمشق وريفها وشبكة مراسلي ريف دمشق، إحصاءات تشير إلى سقوط 1945 شخصاً، يصل عدد السيدات منهم إلى 285 امرأة، بالإضافة إلى 385 طفلًا.

وبحسب  الشبكات المحلية المذكورة جاء ذلك جراء "6580 غارة جوية، شهدت 2750 برميل متفجر ملقى من الجو، و1450 صاروخ أرض أرض، و300 صاروخ عنقودي، و250 صاروخ نابالم حارق، و185 صاروخ فوسفوري، و3350 راجمات صواريخ، و5850 قذيفة مدفعية، و11 هجوم بغاز الكلور السام".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي، الخميس، إن "عملية مكافحة الإرهاب في الغوطة الشرقية في سوريا قاربت على الانتهاء". وقالت زاخاروفا، إن "العصابات الإرهابية ما زالت تسيطر على مدينة دوما فقط، كما أن الجزء الأكبر من سكانها تمكن من المغادرة عبر الممر الإنساني".