المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

التمدّد الإيراني في دير الزور.. خطر يهدّد استقرار المنطقة

 
   
06:15

http://anapress.net/a/153744585190674
1167
مشاهدة


التمدّد الإيراني في دير الزور.. خطر يهدّد استقرار المنطقة
الطريق إلى دير الزور- أرشيفية

حجم الخط:

شيّدت هيئة مزارات آل البيت الممولة إيرانياً، مزاراً في "نبع عين علي" ببادية مدينة القورية، في محاولة منها -بحسب ماذكر نشطاء- لتشييع محافظة دير الزور بالكامل. ونشر موقع "فرات بوست" المتخصص بشؤون المنطقة الشرقيّة أنّ "المزار يتألف من سور ضخم وبناء مشابه للمسجد و أشجار نخيل تم جلبها من البساتين المحيطة". 

ذلك التمدد الإيراني الواضح في دير الزور، حذّر الكثير من الخبراء والمحللين منه، بوصفه "خطر يهدد استقرار المنطقة بصفة عامة"، وذلك على وقع مساعي نظام الملالي إلى تثبيت أقدامه في المنطقة. وفي تصريحات متفرقة لـ "أنا برس" تحدث محللان سياسيان خبيران من أهل المدينة عن مخاطر النفوذ الإيراني في دير الزور تحديدًا، وتاريخ المحاولات الإيرانية لفرض سيطرتها بوازعٍ طائفي بحت على المنطقة.

ولخص المحللان رغبة نظام الملالي في إيران في "تحويل سوريا إلى جزء تابع لولاية الفقيه في قم"، وذلك من خلال اتباع أسلوب "ترغيب الأهالي تارة، وترهيبهم تارة، بأساليب مختلفة.

معارك وهمية

وقال المحلل السياسي السوري المتحدث الرسمي باسم "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر الأسعد، إنّه "بعد معارك وهمية وانسحابات سريعة من جانب داعش استطاعت  قوات النظام السوري المدعومة من قبل المليشيات الإيرانية والعراقية وحزب الله، وبغطاء جوي من الطيران الروسي، السيطرة على الضفة الجنوبية الشرقية لنهر الفرات، في محافظة ديرالزور، وعدد من البلدات والقرى  شمال نهر الفرات".

"ومع هذه السيطرة السريعة للنظام ومن معه، بدأت إيران  في تنفيذ مشاريعها العقائدية  الرامية إلى بسط سيطرتها  ونشر التشيع في محافظة ديرالزور، وإيجاد مجتمعات ذات تبعية مذهبية مرتبطة بها، مستغلة مظلومية الأهالي، وحاجتهم المادية وكذلك البعض منهم عليه أحكام قضائية أو مطلوب للجهات الأمنية  أي نشر التشيع عن طريق (الترغيب والترهيب)، إذ تقوم الميليشيات الإيرانية بإعفاء من يدخل ويعمل معهم من التهم القضائية والأمنية مع تقديم مساعدات مادية وإعفاء الشباب من الخدمة العسكرية مع قوات النظام، وكذلك دفع رواتب عاليه لشباب الذين ينظمون للميليشيات التابعة له وتكون من 300دولار الى 1500دولار"، وفق الأسعد.

على الشعب السوري عامة التيقظ والانتباه لتلك المحاولات لتحويل سوريا إلى جزء  تابع  لولاية الفقيه في قم
 الأسعد

وأضاف: "مشروع التشيع بدأ في ديرالزورمنذ العام 1982 ولكنه بشكل خجول وضعيف جداً؛ لأن العشائر والقبائل العربية هي قبائل سنية وينظرون إلى من يتشيع نظرة ازدراء، بل ويتم مقاطعتهم تماماً ومن النواحي الاجتماعية والاقتصادية كافة، وحتى في أمور الزواج يتم  مقاطعتهم.. وعموما بدأت حركة التشيع في البداية عبر بعض الأشخاص ضعاف النفوس  الذين يلهثون وراء المادة أو التقرب إلى النظام أو من أجل الوجاهة الاجتماعية أو السياسية والدينية.. ودائماً ما يتركز نشاط إيران  في نشر المذهب الشيعي في المناطق الفقيرة أو ضعيفة التعليم في ريف محافظة ديرالزو، بخاصة قرى  جديد بكارة والهرموشية والحسينية وبعض قرى خط الصور وحطلة ومراط ومحيميدة والكسره والصعوة ومدينة البوكمال والمناطق المحيطة بها على الحدود السورية العراقية، وفي بعض قرى منطقة الـ 47 أو ريف القامشلي وجبل عبدالعزيز".

وأردف المحلل السياسي قائلًا: "جراء ذلك اعتنق العشرات من أهالي المنطقة المذهب الشيعي، وانتسبوا إلى مليشيات عسكرية موالية لإيران في المنطقة، بعد أن تلقوا الدعم المادي والعسكري والإغاثي والسياسي والإعلامي وكانت البداية من خلال ياسين المعيوف وحسين الرجا.. والذي مول هذه الحملات هو(بنك بيمو) الدولي الشهير، وعسكرياً من خلال لواء الباقر الذي تأسس في محافظة  حلب (قرية البلورة القريبة من السفيرة)  في العام 2014 من قبل عائلة الحسين والمعروفة في حلب آل المرعي".

اقرأ/ي أيضًا: 

وبشكل عام -والكلام على لسان الأسعد- فإن "مناطقنا هي مناطق العشائر العربية الأصيلة العكيدات والبكارة و(بني صخرالخريشة)  والجبور والجغايفة والقرعان وطيء والبوخابور عدوان والبوشعبان والدليم والنعيم والعفادلة والشرايين وشمر والشيخ عيسى والبوبنا وبني سعيد والحديديين والموالي وبني خالد وعنزة والفدعان وولد علي والفضل والزعابنة واللهيب والعميرات والعمور وبني زيد، يرفضون رفضا قاطعا مسأله التمدد الشيعي أو زواج المتعة أو التعاليم الصفوية التي هي ضد الإسلام عموما، لذلك هم عمدوا بالتوجه إلى صغار السن وتقديم الإغراءات المادية والنفعية لهم او زواج المتعة لهم أو الرحلات الداخلية والخارجية المختلطة".

واختتم تصريحاته بقوله:  "على الشعب السوري عامة التيقظ والانتباه لتلك المحاولات لتحويل سوريا إلى جزء  تابع  لولاية الفقيه في قم، وهذا الأمر يؤدي إلى تقسيم الشعب السوري وتدمير سوريا وتجزأتها وهدم بنيتها الأساسية.. ونحن في المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية ندعوا كل الشرفاء من الشعب السوري للتصدي لتلك الحملات الدعوية لملالي قم وللمشروع الإيراني عامة في المنطقة العربية.

النفوذ الإيراني

من جهته، قال الناشط عمّار الحدّاوي (أحد الرموز الدينيّة السنيّة في دير الزور) إنّ "خطورة النفوذ الإيراني في سوريا باتت تتجسد بنبش قبور وأطلال الماضي لتجعل منها محطات ارتكاز تنطلق من خلاله لتشييع المنطقة الشرقية في سوريا، وعلى سبيل المثال (عين علي ) قرب مدينة القورية، فشيدت عليها صرحاً وحسينيّة قد كان مخططا لها قبل العام 2010، وقد حاولت آنذاك إنشاء حدائق ومستشفى بنفس المكان، ولم تتمكن بسبب الموقف الشعبي الذي يرفض كل أشكال الترفض والتشيع، رغم محبة أهل السنة لآل البيت عليهم السلام"، وفق وصفه. 

وأردف: "لكن أن تجعل إيران ومليشاتها من آل البيت ذريعة لتنفيذ مشاريعها الصفوية في المنطقة فهذا أمر لا يقبله عامة أهل السنة، فضلا عن طلبة العلم والمثقفين، ولنا بما حصل لأهل السنة في العراق على يد مليشيات ايران والحكومات الطائفية عبرة".

وأكّد في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، على أنّ دخول القوى الإيرانية إلى سوريا كقوة غزو واحتلال بدأت بتنفيذ مشاريعها على عجل مستغلةً حالة الفوضى التي تعيشها البلاد، "لذلك نستطيع القول أن المشاريع الإيرانية في المنطقة لن تحقق طموحات العمائم الشيعية، وبنفس الوقت يجب على أهل السنة أن تكون عندهم الأدوات اللازمة لإفساد تغلغل هذه الجرثومة الخبيثة في عقول أبناء وأطفال الشعب السوري، حيث من المعلوم ان هذه المشاريع تستهدف الفئات العمرية الصغيرة، فعلى أهل السنة رغم ظروفهم القاهرة التنبه لذلك"، وفق وصفه.

يذكر أنّ إيران شيّدت في المنطقة أكثر من حسينيّة لها، واستقطبت عدد من الشخصيّات العشائريّة لنشر التشيّع، كان أبرزهم شيغ عشيرة البقّارة "نواف راغب البشير".

خريطة دير الزور

دير الزور




كلمات مفتاحية