هل يقتل الراعي الأمريكي الذئب الإيراني أم يتركه لإخافة "أغنامه"؟!

أكدت الرياض وعلى لسان وزير خارجيتها عادل الجبير أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية تأتي لبناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال.

يتساءل البعض، هل ستضع هذه الزيارة أسس لبناء شراكة عربية إسلامية أمريكية في مواجهة التطرف؟ وهل ستضع حداً للتدخلات الإيرانية في المنطقة؟

يقول المحلل السياسي جودت الحسيني لـ "أنا برس": ستشهد زيارة ترامب عقد صفقات تجارية اقتصادية سياسية عسكرية مع السعوديين خاصة ومع دول الخليج عامة والتي ستسهم في تعزيز الحرب على الإرهاب المتطرف وهناك صفقات حول موضوع النفط. وأيضا هناك عرض وطلب حول تطوير السلاح السعودي وخاصة تطوير الذخيرة.

ويوضح الحسيني، أن "ترامب سيكون ملاحا في بحر أبوابه خطيرة جداً" ومن هذه الأبواب، سيفتح موضوع التطرف الإسلامي لأن مؤيديه في أميركا سيقولون إن ترامب خلال الحملة الانتخابية شدد على هذا الموضوع أو كذب ولم يتطرق عليه بالسعودية، وان تطرق إليها سيكون طبعا بمثابة رسالة إهانة للدول الإسلامية الحاضرة لهذا اللقاء.

وحول موضوع الملف الإيراني ومواجهة الخطر الإيراني في المنطقة، يعتقد الحسيني بأنه ومنذ بداية حملة ترامب الانتخابية أكد على تجديد عقوبات قاسية بحق الإيرانيين، وهناك كما تابعنا جميعا لهجة قاسية من قبل ترامب التي يوجهها لإيران وقد وصلت هذه الرسالة لهم. مشددًا على أن هناك تقويض قادم وحصار لإيران ومنعها بالتدخل بالشرق الأوسط وبدلالة لم يتطرق ترامب عن الأموال الإيرانية المحجوزة إيران ستكون الخاسر الأكبر

ويرى أن ترمب لن يقوم بنقل السفارة للقدس انما سيعلن كما سابقيه أن القدس هي عاصمة أبدية لإسرائيل حيث بذلك يستطيع ارضاء الطرف الاسلامي العربي وايضا الاسرائيلي، ولكن ما تم الاعلان عنه حول إيران سيبقى قائما الا في حال عادت إيران بسحب كل النوايا الخبيثة ومنها المد الشيعي والتدخل بشؤون الغير وسحب تهديدها لدول الخليج.

وبدوره يقول المحلل السياسي جميل عمار لـ "أنا برس": ترامب جاء إلى المنطقة ليبع الوهم، فهناك مليارات الدولارات سوف يحصدها ترامب لينعش الاقتصاد الأمريكي ويرفع من نسبة تأييده داخل أمريكا، وينفذ الوعود التي قطعها على نفسه بانه سيجعل السعودية تدفع ثمن حمايتها

ولكن الحماية ستبقى استعراض، إيران الذئب لن يقتلها الراعي سيتركها تخيف اغنامه لتبقى مطيعة له.

ومن جهته يقول المحلل السياسي أحمد الرمح لـ "أنا برس": هذه الزيارة مهمة جداً، وذلك لكسب التأييد من الداخل الأمريكي، وذلك بسبب اهتزاز صورة ترمب في الداخل الأمريكي، هناك معلومات تتداولها وسائل الاعلام الأمريكي بأن إدارة ترمب كانت تتواصل مع الروس خلال الحملة الانتخابية الأمريكية.

ويوضح الرمح ربما هناك معلومات خطيرة قد تودي بترامب من البيت الأبيض نهائياً، فمن تابع المؤتمر الصحفي لترامب مع الرئيس الكولومبي يلاحظ أنه كان أمام ترمب آخر مكسور مهزوم يشعر بالضعف يشعر بأن هناك شيء ما يجهز له، فهل سينجو ترمب من محنته بدعم الجمهوريين المؤسسين له.