المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

دول المقاطعة.. تراجع أم تكتيك سياسي للضغط على قطر؟

 
   
10:55

http://anapress.net/a/123031137818217
633
مشاهدة


دول المقاطعة.. تراجع أم تكتيك سياسي للضغط على قطر؟

حجم الخط:

شهد ملف الأزمة القطرية جُملة من التطورات المثيرة للجدل، أضعفت –حسب مراقبين- موقف دول المقاطعة، لصالح تقوية الموقف القطري في الأزمة، لاسيما مع عدم اتخاذ دول المقاطعة أية قرارات تصعيدية عملية عقب انتهاء مهلة العشرة أيام التي تم منحها لقطر وكذا المهلة الإضافية (الـ 48 ساعة)، ما منح القطريين فرصة لالتقاط الأنفاس والثقة بالنفس في عملية مواجهة "معسكر المقاطعة".

وما زاد من ثقة القطريين –وفق مراقبين- هو الموقف "الرمادي" للولايات المتحدة الأمريكية، والتي وإن أظهر رئيسها دونالد ترامب مواقف داعمة لمعسكر المقاطعة فإن السياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام –وبعيدًا عن تغريدات ترامب- اعتمدت في هذا الملف على موقف يشوبه نوع من الغموض، وراحت مؤخرًا تبرم مذكرة تفاهم حول مكافحة تمويل الإرهاب مع قطر، الأمر الذي لاقى ردود أفعال غاضبة في أوساط دول المقاطعة جعلت إعلامها يهاجم واشنطن على اعتبارها "تكيل بمكيالين".

لاتزال قطر متمسكة بموقفها الذي تزيده مرور الأيام إصرارًا حتى أنها أعلنت احتمالية المطالبة بتعويضات جراء ما تعرضت له من أضرار على خلفية ما تسميه بـ "الحصار"

غير أن مصدرًا دبلوماسيًا أمريكيًا قد أفاد في تصريح مقتضب لـ "أنا برس" بأن مذكرة التفاهم التي تم عقدها مع الدوحة تعطي فرصة لواشنطن لمراقبة مدى التزام قطر بعدم دعم وتمويل الإرهاب، مشددًا على أن الموقف الأمريكي "ثابت" في إطار الدعوة لضرورة حل الأزمة عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، ما دعم وتأييد الوساطة الكويتية.

ومع عدم اتخاذ "معسكر المقاطعة" أية قرارات تصعيدية جديدة، انتشرت أنباء مؤخرًا حول خفض قائمة المطالب من 13 مطلبًا إلى 6 مطالب فقط لا تتضمن غلق قناة الجزيرة، وهي الأنباء التي نفتها العديد من المصادر المسؤولة داخل دول معسكر المقاطعة، من بينهم الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد الذي شدد على أن "موقف الدول الأربع ثابت ولم يتغير".

ووفق معلومات تحصلت عليها "أنا برس" من مصدر مصري مسؤول فإن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد تحركات عملية جديدة تنفي ما تردد بشأن تراجع دول المقاطعة، سوف تتضح طبيعة تلك التحركات عقب اجتماع قال إنه سوف يكون "خلال النصف الأول من الأسبوع" على أعلى مستوى بين مسؤولين رفيعو المستوى من كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وفي الأغلب سوف ينعقد في العاصمة المصرية، يتم بناءً على ذلك الاجتماع تحديد سلسلة من الخطوات التالية في إطار "مواجهة قطر".

وتابع المصدر: "في الأغلب سيكون قرار البت في إخراج الدوحة من مجلس التعاون الخليجي الخطوة الأولى" لاسيما أن هنالك جهودًا تبذل من أجل إقناع الدول الخليجية بذلك القرار من قبل السعودية والإمارات والبحرين، يدعم ذلك الموقف الكويتي الأخير من إيران "الداعمة لقطر" وقيامها بتخفيض تمثيلها الدبلوماسي على هامش قضية "خلية العبدلي". موضحًا في السياق ذاته أن هناك خطة للرد على "الحرب الإعلامية الباردة" التي تشنها قطر على دول المقاطعة، سوف تتضح ملامحها قريبًا عقب اجتماعات لوزراء ومسؤولي إعلام الدول الأربع قريبًا.

وتبذل العديد من جهود الوساطة لحل الأزمة، أبرزها الوساطة الكويتية التي لم تؤت ثمارها بعد. فيما يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دول خليجية اليوم ويلتقي خلال تلك الزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذا أمير قطر تميم بن حمد، ذلك في ظل ارتباط تركيا بالأزمة الخليجية، ولجوء قطر إليها لدعمها عقب تضييق "الحصار" عليها من قبل دول المقاطعة. بما يعني أنه من الممكن أن يكون للأتراك دور في عملية الوساطة.

ولاتزال قطر متمسكة بموقفها الذي تزيده مرور الأيام إصرارًا حتى أنها أعلنت احتمالية المطالبة بتعويضات جراء ما تعرضت له من أضرار على خلفية ما تسميه بـ "الحصار". كما خرج مسؤولون قطريون ليؤكدوا احتمالية اللجوء إلى مقاضاة دول المقاطعة دوليًا أيضًا.