http://anapress.net/a/107194922450939
أظهرت المرأة السورية صمودًا كبيرًا في تحدي الصعاب والمتاعب التي أفرزتها الحرب الدائرة منذ العام 2011، بخاصة الأمهات اللاتي حملت مسؤولية إعالة أسرهن عقب فقدان الزواج سواء قُتل في المعارك الدائرة أو هاجر أو أصيب وأقعد عن العمل.
تحمل الأمهات في سوريا بصفة خاصة أعباء طويلة، ليس فقط الأعباء المادية الناتجة عن قسوة الحياة في ظل ظروف الحرب، لكن أيضًا الأعباء المعنوية التي تعبر عنها حالات الخوف الذي يستبد بالسوريين جميعًا.. خوف على الأبناء ومستقبلهم وخوف على الأسرة وخوف على بلد ضل طريق الأمن والاستقرار، مخاوف يتمازج فيها ما هو عام بما هو خاص فيفرز تحديات غير مسبوقة.
وبينما يحتفل العالم بـ "عيد الأم"، فإن أمهات سوريا يتباين بين من لقين حتفهم في ظل ظروف الحرب الراهنة، وبين من أصبن بعاهات وإصابات مُقعدة وبين أرامل فقدن أزواجهن وأمهات ثكلى فقدن أولادهن أو سجينات في معتقلات الأسد.. إلخ
صارت المرأة السورية تؤدي أدوار مضاعفة وتتحمل مسؤوليات جسام في تدبير شؤون الأسرة، وتعمل الكثير من السوريات على تأمين أمور الحياة اليومية للأسرة من مأكل وملبس ومشرب وغير ذلك، بخاصة اللاتي فقدن أزواجهن في الحرب الدائرة في البلد، وذلك إذا ما أخذ في الاعتبار أن نسبة من 25 إلى 40% من الأسر السورية (في دول اللجوء) تعيلها امرأة، بما يعكس حجم المهام الملقاة على عاتق النساء وتغير دورهن بمسؤوليات جسام وكبيرة.
وفي هذا الملف تضيء "أنا برس" على وضع المرأة السورية بصفة عامة في زمن الحرب، وعلى وضع "أمهات سوريا" بصفة خاصة، لاسيما مع الصمود الذي يضربن من خلاله المثل الأعلى في التحدي والإرادة.
اقرأ:
ثالث أجمل نساء العالم.. أكثر نساء العرب قهرًا
آلاف النساء في سجون النظام السوري يتعرضن لشتى أنواع الانتهاكات
قافلة الضمير.. جهدٌ نسائي لتسليط الضوء على "سجينات الأسد" وفضح ممارسات النظام
هذا ما حدث للأسرة السورية في زمن الحرب
انفوجرافيك.. زواج القاصرات السوريات بالأرقام
جانبٌ من معاناة الشعب السوري.. "أم أحمد" أرملة تقاوم ظروف الحرب
أنا برس.. سوريات كادحات في تركيا (تحقيق)
سيدات سوريات.. وقائع من قلب الجروح وآمال جديدة يصنعنها
يأكلن لقمتهن بعرق أجبنهن.. كفوا عن التسول باسم السوريات