http://anapress.net/a/56593820886030
أكد الكاتب والمعارض السوري كمال اللبواني عن وجود تفاوضات جدية بين روسيا وأمريكا بخصوص سوريا لإيجاد حل سياسي، وأن الطرفين وصلا إلى نقاط مشتركة للخروج بصيغة نهائية لإنهاء الصراع السوري.
وكشف اللبواني خلال اتصال هاتفي مع "أنا برس"، أنه وبحسب أصدقاء ومصادر مطلعة، تم الاتفاق على وضع نقاط أساسية بين الروس والأمريكان حول مستقبل سوريا، وأهم هذه النقاط وفق اللبواني أن سوريا لن تقسم وإن تحولت إلى نظام فيدرالي، ولن يطرأ أي تغيير على خارطة سايكس بيكو.
وحول مصير الأسد والذي يعد من أهم النقط الشائكة بين الروس والأمريكان، أوضح اللبواني، أنه و وفق المعلومات المسربة له أن الأسد سيرحل وسيحكم سوريا مجلس عسكري انتقالي، من ضباط غير متورطين، يرأسه ضابط سني من صلب النظام، وبالتعاون والتنسيق مع الضباط المنشقين عن النظام.
وعن شكل المرحلة الانتقالية قال اللبواني، ينظم المرحلة الانتقالية إعلان مبادئ دستورية (يتفق عليه بين الدول ويتم إخراجه عبر عملية ترعاها الأمم المتحدة) لكنه سيكون ملزما لأي دستور يقره الشعب السوري في نهاية هذه المرحلة الانتقالية، مكوناته: سوريا موحدة فيدرالية، علمانية، تلتزم بمحاربة الإرهاب والسلام مع جيرانها.
ويقوم المجلس العسكري بإعادة تنظيم قواته العسكرية وضم مجموعات من مقاتلي المعارضة وتفكيك ما تبقى من بؤر خارجة عن سيطرته. ويهيئ الأرضية الأمنية لعودة اللاجئين وتشغيل الاقتصاد.
وبسؤاله حول كيف يمكن لروسيا أن تضمن مصالحها في سوريا، أشار الكاتب، أنه وبموجب الاتفاق بين موسكو وواشنطن ستحتفظ روسيا بامتيازاتها في سوريا، وخاصة في الساحل وستلعب دور الضامن مع الأمريكان.
وحول مصير إيران في سوريا، يعتقد اللبواني، أن إيران لن تقبل الخروج من سوريا بسهولة، وسيكون هناك ضغط كبير على روسيا لإقناع إيران بالخروج، ويضيف اللبواني، قد نشهد مواجهة بين إسرائيل وإيران لإجبار إيران وميليشياتها للخروج من سوريا، وقد يكون هناك تحالف مساند لإسرائيل في هذه الحرب، هناك صيف ساخن عسكريا كما يبدو.
وتشهد العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم وغداً، انعقاد مؤتمر "بروكسل 2" تحت شعار حشد الدعم الدولي لعملية السلام في سوريا، ومساعدة اللاجئين السوريين في بلادهم والدول المضيفة، وذلك برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "ستافان دي ميستورا" قد حض المجتمع الدولي على السعي لإيجاد حل سياسي للقضية السورية، وقال: إن الخلوة التي دعي إليها مجلس الأمن في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة بشأن كيفية إنهاء الحرب في سوريا، خفضت "درجة الحرارة"، لكنها فشلت في التوصل إلى حل سياسي.