المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

عملية " الفجر الكبرى" بقيادة إيرانية هل تتجاوز خطوط التحالف الحمراء؟

 
   
14:44

http://anapress.net/a/362631351455888
472
مشاهدة


عملية " الفجر الكبرى" بقيادة إيرانية هل تتجاوز خطوط التحالف الحمراء؟

حجم الخط:

أعلنت وسائل إعلام تابعة لميليشيات إيرانية، أن قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران أطلقت ما سمتها عمليات "الفجر الكبرى" التي تمتد على مساحة كبيرة من الأراضي السورية. وأفادت مصادر عسكرية موالية للنظام، أن "هذه العملية تعتبر الأكبر من نوعها ضد تنظيم الدولة في سوريا منذ بداية الحرب. 

تسعى إيران جاهدة للوصول إلى معبر التنف والسيطرة عليه وعلى كل المناطق المجاورة للمعبر لما لها أهمية قصوى لدى الجانب الإيراني.

 

 

تسعى إيران جاهدة للوصول إلى معبر التنف والسيطرة عليه وعلى كل المناطق المجاورة للمعبر لما لها أهمية قصوى لدى الجانب الإيراني.

يقول رئيس أركان القوى العسكرية والثورية ووزير الدفاع السابق في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس لـ "أنا برس":  يقع معبر التنف قرب نقطة التقاء الحدود السورية الاردنية العراقية وتحاول قوات النظام في دمشق والقوى الايرانية، والميليشيات العراقية (الحشد الشعبي) واللبنانية (حزب الله) المتحالفة معها السيطرة على هذا المعبر لأنه يمثل بالنسبة لها

رابطاً حيويا يضمن استمرار تدفق المجموعات الإرهابية من إيران والعراق لدعم نظام الاستبداد المتهالك في سوريا ولاستمرار وصول الدعم البري إلى حزب الله اللبناني.

ويوضح أن هناك روايات خرافية في الموروث الشيعي تقول أن جبال التنف ستشهد ظهور "جيش السفياني" ولذلك نجد هذه المشاركة الطائفية البغيضة لقطعان المرتزقة الشيعة المتطرفين الذين تقودهم وتوجههم إيران للسيطرة على المنطقة بما فيها المعبر.

ويشير إلى أن القوى التي كانت مشاركة في الرتل هي مجموعات مما يسمى بكتائب الامام علي (ميليشيات شيعية)، وقوات ال 313، والأبدال (ميليشيات شيعية مدعومة مباشرة من إيران) بالإضافة إلى وجود ضباط من "مليشيا النمر" التابعة لقوات النظام.

تسيطر على قاعدة التنف مجموعات من قوى المعارضة السورية، وقد افادت تقارير بوجود جنود أمريكيين (حوالي 100 مقاتل من قوات المهام الخاصة)، وبريطانيين (حوالي 50 مقاتلاً)، ومستشارين نرويجيين.

وحول أهمية تلك المنطقة لواشنطن يقول إدريس، يدل التواجد العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للمنطقة الحدودية ويعتبر الامريكان قاعدة التنف خطاً أحمراً لا تسمح بوقوعها تحت سيطرة قوات النظام والمتحالفين معها، ولذلك شنت طائرات التحالف الدولي غارة جوية أدت إلى إبادة الرتل العسكري الذي انطلق من منطقة القلمون الشرقي باتجاه منطقة التنف.ن

وبخصوص الرتل الذي تم استهدافه من قبل التحالف يرى إدريس أن الرتل الذي كان مؤلفاً من 4 دبابات، والعملية من وجهة نظري كانت تهدف إلى تحسس مدى جدية التحالف تجاه هذا التحرك، ولو لم يتعرض للضربة الجوية فإن تعزيزات إضافية كبيرة كانت ستلحق به لتعزيز السيطرة وتأمين متطلبات التقدم لتحقيق المهمة الأساسية.

سليم إدريس: من المؤسف جداً هو غياب المعارضة بشقيها السياسي والعسكري (وكلاهما غير منظم وليس له قيادة موحدة فاعلة) عن المشهد ليس فقط في منطقة التنف وإنما في جميع المناطق،

ويستطرد: الرتل كان مجرد جس نبض لمعرفة ردة فعل قوى المعارضة والتحالف الدولي تجاه محاولات القوى الإيرانية للتقدم باتجاه المنطقة تمهيداً للسيطرة عليها.. بالتأكيد لن تكون هذه المحاولة هي الأخيرة فسوف تستمر إيران بمحاولاتها للسيطرة على المنطقة، وبالتأكيد ستحاول إيران الاستفادة من أي شرخ أو تباطؤ أو تردد يظهر في الموقف الأمريكي.

ويوضح إدريس تراهن إيران ونظام الأسد على تغير في الموقف الروسي تجاه الضربات الأمريكية حيث أن روسيا قد صمتت عمليا واكتفت بتصريحات تدين الضربة وتعتبرها عملاُ عدائيا تجاه دولة ذات سيادة (أي سيادة، وأي دولة وكل المشاركين في الرتل مرتزقة طائفيون يحتلون أجزاء من تراب سوريا ويمارسون الإرهاب بأبشع صوره واشكاله).

وتدل الوقائع على الأرض في المنطقة -كما يشير إدريس- إلى أن طيران استطلاع التحالف لا يغادر سماء المنطقة وهذا مؤشر على أن التحالف لن يسمح بسيطرة إيرانية على المنطقة الحدودية المحاذية للمعبر، وأن الضربة العسكرية للرتل ليست مجرد ردة فعل آنية، وانما هي جزء من خطة عمل وتدمير الرتل على بعد 40 كيلومترا من المعبر (في منطقة الزرقة) هو رسالة تحذير شديدة اللهجة لإيران بأن أي محاولة لتجاوز الخطوط الحمراء سوف يتم إبادتها واجهاضها.

ويختم إدريس أنه من المؤسف جداً هو غياب المعارضة بشقيها السياسي والعسكري (وكلاهما غير منظم وليس له قيادة موحدة فاعلة) عن المشهد ليس فقط في منطقة التنف وإنما في جميع المناطق، مع الاحترام لقوى المعارضة السورية الشريفة التي تقاتل داعش وقوات الأسد والمتحالفين معها فهذه القوى والفصائل ذات إمكانيات محدودة جداً وتعتمد في استمراريتها على مساعدات خارجية متواضعة وتعمل بدون رؤية استراتيجية موحدة.