المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مديرة "زنوبيا" ترصد لـ "أنا برس" جهود الجمعية في دعم المرأة السورية‎

 
   
11:45

http://anapress.net/a/274928105563533
272
مشاهدة


مديرة "زنوبيا" ترصد لـ "أنا برس" جهود الجمعية في دعم المرأة السورية‎

حجم الخط:

رصدت رئيسة مجلس إدارة جمعية زنوبيا، أحلام الميلاجي، على أهداف منظمتها التي تعنى بتمكين المرأة، والتي تتلخص في معالجة الظواهر السلبية "التي للأسف انتشرت بكثرة نتيجة ظروف اللجوء والهجرة وعدم الاستقرار للأسر السورية، كظاهرة زواج القاصرات التي ارتفعت نسب معدلاتها بكثرة بسبب الحرب الدائرة في سوريا"، وفق قولها.

وقالت –في حوار خاص مع "أنا برس": "نطمح أن نعمل شراكات مع منظمات عربية وأن تصبح بيننا تبادل خبرات على مستوى تجاربهم التي خاضوها في تمكين المرأة وتوعيتها وخاصة في بعض البلدان العربية التي لها تجارب متقدمة في هذا المجال".. وإلى تفاصيل الحوار:

متى تأسست منظمتكم لتمكين المرأة ؟ وما هي أهم أهدافها؟

بالنسبة لجمعية زنوبيا هي جمعية بدأت عملها في بداية العام 2016، أهداف الجمعية تمكين المرأة على الأصعدة كافة، سواء الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي والمعرفي والثقافي، والاهتمام بشكل كامل بالأسرة. نحن نعمل على مستويين في عملنا مع المرأة، متخصصين على القاعدة الشعبية، ومهتمين جداً بالسيدات اللواتي لا تصل إليهن المنظمات، لذلك نعمل على مبدأ الفرق الجوالة ضمن مشروع "البيوت الصديقة".

منظمتكم مختصة بدعم المرأة وتمكينها، ما هي أبرز أنواع الدعم الذي تقدمونه للمرأة؟ وهل يقتصر على الدعم المادي أو أن هناك دعماً مادياً ومعنوياً؟

الدعم الذي يقدم للسيدات هو دعم معرفي، وهناك دعم مادي للأسر الفقيرة لتحسين وضعها المادي، وسياستنا الاقتصادية فيما يخص تمكين المرأة هو مساعدتنا للمرأة بأن تقوم هي بنفسها بالعمل والاعتماد على نفسها، لا أن تنتظر منا سلة إغاثية أو مساعدات مالية؛ لذلك تم إطلاق مشروعين لهذا الغرض؛ المشروع الأول مشغل زنوبيا والثاني مطبخ زنوبيا، أما الدعم الأساسي للمرأة في جمعيتنا هو الدعم المعرفي والنفسي وتمكين المرأة هو لزيادة وعيها في محيطها وبالتالي استقرار الأسرة.

هل نشاطكم يقتصر في داخل سوريا أو يشمل تركيا فقط؟

أنشطة الجمعية في البداية كانت محصورة في تركيا في مدينة غازي عنتاب، ولكن منذ العام 2017 عملنا مشاريع في الداخل السوري (بريف دمشق وريف حلب وريف إدلب) وحاليا لدينا مشاريع في الشمال السوري في اعزاز. (اقرأ أيضًا: ثالث أجمل نساء العالم.. أكثر نساء العرب قهرًا).

هل هناك موارد خاصة من أعمال إنتاجية خاصة بكم تدر على الجمعية المال لدعم عملكم أم أن الأمور تدار بتمويل وإمكانيات ذاتية؟

الموارد المالية للجمعية ناتجة من مبادرة أطلقنا عليه اسم "أسهم زنوبيا"، السهم قيمته 25 ليرة تركية، ونقوم بجمع هذه الأسهم شهرياً لدعم الأسر التي نشرف عليها، ووصل عدد الأسر التي نشرف عليها إلى 150 أسرة. نقوم أيضاً بأنشطة للسيدات وورشات عمل لهم ضمن مشروع " البيوت الصديقة"، من خلال الدعم الذي يصلنا من بعض المنظمات، وفق مبدأ شريك الشريك لتمكين المرأة.     

وما هي أهم الأهداف المستقبلية التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة؟

أهدافنا كمنظمة تعنى بـ "تمكين المرأة"، هي أن نعالج الظواهر السلبية التي للأسف انتشرت بكثرة نتيجة ظروف اللجوء والهجرة وعدم الاستقرار للأسر السورية، كظاهرة القاصرات التي ارتفعت نسب معدلاتها بكثرة بسبب الحرب الدائرة في سوريا. فهدفنا الأساسي هو أن نستطيع أن نعمل أثر في المجتمع السوري وتوعيته من خلال توعية وتمكين المرأة بالمعرفة الكاملة والشاملة. (اقرأ أيضًا: هذا ما حدث للأسرة السورية في زمن الحرب).

والأهداف الأخرى القائمة حاليا هي أن نعمل شراكات مع منظمات نسائية تركية تعمل لتوعية المرأة وتمكينها، لأننا مهتمون جدا في عمليات الدمج المجتمعي بين المجتمع السوري والمجتمع التركي مع حفظنا الشديد على الهوية السورية وعلى اللغة العربية خاصة للجيل الجديد للأطفال السوريين الذين يتعلمون اللغة التركية.

ماذا تطمحون كمنظمة إنسانية تعنى بشؤون المرأة وتمكينها؟

نطمح لأن نعمل شراكات مع منظمات عربية وأن تصبح بيننا تبادل خبرات على مستوى تجاربهم التي خاضوها في تمكين المرأة وتوعيتها وخاصة في بعض البلدان العربية التي لها تجارب متقدمة في هذا المجال. (اقرأ أيضًا: هذا ما حدث لـ "أمهات سوريا" في زمن الحرب).

وما هي أهم العقبات التي تواجه عملكم؟

من العقبات والصعوبات التي واجهتنا في البداية هي عدم الاستطاعة الحصول على المتطوعات للعمل مع الجمعية لنقص الموارد المالية، صحيح هذه كانت عقبة ولكن معظم المتطوعات اللواتي عملت معنا، الآن أصبحنا متمكنات وقادرات للعمل في مجالات عديدة، وبالتالي استطعنا تحويل بعض العقبات والصعوبات إلى نقطة قوة للجمعية. ولكن العقبة الكبيرة التي تواجهنا في تركيا هو عدم وجود تسهيلات للتحرك بشكل أكبر من ذلك، وأن تكون هناك تسهيلات قانونية لعملنا للتحرك وتقديم أكبر قدر ممكن من الفائدة للمرأة.

خلال الفترة السابقة من عمر مؤسستكم، ما هي أهم الانجازات التي حققتمونها؟

مهما قدمنا من إنجازات، اعتقد أنها إنجازات ضئيلة جداً أمام الاحتياجات الكبيرة للمرأة ضمن هذا المجتمع وضمن هذه الظروف، لكن نحن نفخر أننا استطعنا أن ننقل عدد كبير من السيدات اللواتي كن تنتظرن السلل الغذائية والمعونة المالية، إلى سيدات تعمل وانخرطن بالمجتمع وتألقن في مجالات عديدة من مجالات العمل واستطعنا إعالة أسرهم وأهلهن في الداخل السوري (ضمن الظروف القاسية التي مرت بها الأسرة السورية).

كلمة أخيرة توجهونها تحث المجتمع للاهتمام أكثر بدور المرأة والأسرة

اقتنع بأن للمرأة دور كبير في المجتمع وفي الأسرة وهذا الدور كي يبرز وتبرز مكانته أكثر لابد أن تتضافر كل الجهود، واقتنع بأن تأمين الجانب الاقتصادي للأسر كفيل بأن يحل معظم مشاكل الأسر، إضافة إلى الاهتمام بموضوع التعليم، فالتعليم هو أهم ركن يجب أن نهتم فيه كمنظمات مجتمع مدني، حيث يوجد جيل بأكمله تم حرمانه من التعليم ويعاني ظلم كبير، لابد أن يكون هناك تعليم بديل، وأن يكون هناك طريقة لاستقطاب هذا الجيل ليعوض ما فاته. 

 

*الصور لجانب من أنشطة الجمعية. 

*مصدر الصور: جميعة زنوبيا.