http://anapress.net/a/169290517513077
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إخفاق مجلس الأمن الدولي في القيام بعمل رد على الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في سوريا في الرابع من الشهر الجاري، بخيبة أمل كبيرة.
ويعتقد محللون بأن إدارة ترمب ستلجأ وبشكل منفرد خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات أخرى. وكانت موسكو استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي في 12 نيسان دعمته واشنطن ولندن وباريس، يسعى إلى تعزيز الجهود الخاصة بإجراء تحقيقات حول هجوم خان شيخون الكيماوي في إدلب.
وندد نص القرار بما حصل في إدلب ووضع ألية لعمل لجنة الأمم المتحدة المشتركة للتحقيق في الاعتداء، وضرورة تفقد المحققين للمواقع المتضررة من الهجوم الكيميائي.
اقرأ أيضًا: "هل ستقف واشنطن وحلفائها مكتوفة الأيدي بعد الفيتو الروسي"
يقول المحلل الدكتور محمد هشام صباغ لـ "أنا برس": تصريح ترامب يأتي في سياق المد والجزر في التصريحات الإعلامية بين الأمريكان والروس، وكان عليه أن يقول "يجب علينا أن نطور آليات العمل وتوسيع مجلس الأمن لتصبح قراراته فاعلة ولا تجمد بفيتو من أحد أعضائها الخمسة".
ترامب -حسب صباغ- يعلم أن هناك خيبة أمل من قرارات مجلس الأمن منذ بداية الثورة السورية، كما هم كانوا يفعلون منذ احتلال اسرائيل لفلسطين أليس هناك أيضا خيبة امل بالفيتو الأمريكي؛ فهذه المنظمة الدولية كما يرى صباغ، خلقت لتنفيذ مصالحهم ولما يريدوا ان يقرروا كسيف مسلط على رقاب الدول والهيمنة عليها، أما ماذا ستفعل واشنطن اتصور وهذا هو المتوقع هناك حل سياسي يرسمه الامريكان والروس وبمعرفة الغرب.
ويعتقد صباغ بأن الحل قريب ويتم تحضيره ويحبرونه حاليا، وهو عبارة عن مجلس عسكري انتقالي وحكومة مؤقته وخلال المدة الانتقالية سيبقى الاسد بدون صلاحيات لحين وضع دستور ومجلس نيابي وانتخاب رئيس جمهورية، ويكون عددكبير من المجرمين قد أخذوا ماخف حمله وغلى ثمنه وغادروا البلاد لقاء خدمتهم للمجتمع الدولي بتدمير البلاد وقتل العباد.