المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

في العيد.. أطفال سوريا يبيعون أحلامهم

 
   
15:30

http://anapress.net/a/114250163878665
1369
مشاهدة


في العيد.. أطفال سوريا يبيعون أحلامهم
صورة أرشيفية

حجم الخط:

يجوب "علي" ذو الـ 10 سنوات، طيلة ليالي شهر رمضان شوارع ومقاهي مدينة غازي عنتاب التركيّة، حاملاً صينيّة الحلويات، ليبيعها على المارّة، في محاولة منه لمساعدة عائلته المؤلّفة من أمّ وثلاث بنات ووالده الذي يعمل أيضاً بائعا جوّالا للجوارب الرجاليّة.

 ضحك "علي" ساخراً وأردف ضحكته بالقول لـ "أنا برس": "أنا سأبيع الحلويات أيضاً في العيد، إذا لم أعمل أنا ووالدي فلن نستطيع تأمين الطعام وأجار المنزل"، وذلك رداً على سؤال "هل تبيع الحلويات لتوفّر ثمن ثياب العيد؟".

الكثير من الأطفال الذين يحلمون بشراء الملابس أو الألعاب أو الحلوى في العيد أصبحوا يبيعون أحلامهم.. وما أصعب أن يبيع الطفل حلمه

"علي" ليس الطفل السوري الوحيد الذي يعمل من أجل المساهمة في إعالة أسرته، فهذه الحالات تنتشر بداية من الداخل السوري مروراً بلبنان والأردن وتركيا ومصر ودول أخرى.

يقول مسؤول في منظّمة إغاثيّة سوريّة في تركياـ في تصريح لـ "أنا برس": "إنّ دعمنا مخصّص للداخل السوري، ولا توجد أيّ مخصّصات للاجئين السوريين في دول اللجوء، فالأنظمة والقوانين إن كانت لتلك الدول أو للمانحين تمنعنا من العمل خارج حدود مناطق سيطرة المعارضة في سوريا".

ويضيف المسؤول -الذي رفض الكشف عن اسمه- قائلًا: "نحن نتمنى أن يسمح لنا العمل خارج سوريا، لكن هذا أمر شبه مستحيل، وليس بيدنا سوى العمل ضمن الإمكانات والقوانين المتاحة"

طفولة مسلوبة

"عبدو" طفل لايتجاوز الرابعة عشر من العمر، يعمل في مدينة الباب على إحدة بسطات ملابس "الستوك" وهي الملابس التي تباع بأسعار رخيصة بسبب وجود عيوب صناعيّة فيها.

يقول "عبدو" لـ "أنا برس"، إنّه يعمل كأجير ليساعد والده في إعالة الأسرة، فالمنظّمات الإغاثيّة لم تعطهم أيّ حصّة من أكثر من ستّة أشهر، وتقريبا لم يتم توزيع المعونات سوى لعدد محدود من الأسر.

الكثير من الأطفال الذين يعملون في مختلف المجالات تركوا المدارس واتّجهوا للعمل في سبيل المساعدة في سدّ احتياجات اسرهم، وقد برّر والد أحد هؤلاء الأطفال ذلك -رفض ذكر اسمه- بأنّ ظروف المعيشة أصبحت صعبة، وجشع التجّار ساهم في رفع أسعار الموادة الغذائيّة، وأيضا آجار البيوت وصد إلى حدّ لايطاق، فكيف ستؤمّن الأسرة مصروفها الشهري دون أن يعمل الجميع؟!

"علي" و "عبدو" ليسا الوحيدين من الأطفال الذين يبيعون الحلويات أو الألبسة أو حتّى ألعاب الأطفال لمساعدة أسرهم، يبدو أنّ الكثير من الأطفال الذين يحلمون بشراء الملابس أو الألعاب أو الحلوى في العيد، أصبحوا يبيعون أحلامهم، وما أصعب أن يبيع الطفل حلمه!