المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

استنزاف النظام وحلفائه في أولوية ترتيبات واشنطن

 
   
14:20

http://anapress.net/a/103241245184360
81
مشاهدة



حجم الخط:

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الأسد ارتكب جرائم فظيعة ضد الإنسانية. وأوضح أنه لن يفلت من الحساب بعد كل ما قام به، محملاً سلفه باراك أوباما جزءاً كبيراً من المسؤولية عما وصفها بـ “الأزمة السورية"، وأنه لو قام الرئيس السابق بإجراء ضد الأسد، لما كان هناك على الأرجح اليوم تدخل إيراني أو روسي في الحرب بسورية.

هل تصريحات ترامب تأتي في سياق النفاق الأمريكي تجاه الشعب السوري، كما يتسائل البعض، أم أنه فعلاً سياتي اليوم الذي ستتدخل فيه واشنطن لمعاقبة الأسد؟

يقول عضو الهيئة العليا للمفاوضات عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض فؤاد عليكو لـ "أنا برس" : أعتقد بأن ما تحدث به ترامب ليس بجديد، فهذه سياسته منذ البداية ورسم سياسته على أربع نقاط أساسية وهي محاربة الإرهاب والعمل على توفير مناطق آمنة والحد من النفوذ الإيراني في سوريا والعراق وأخيراً التسوية السياسية في سوريا.

ويوضح  أن ترامب يعمل مع الروس بهدف تقليص النفوذ الإيراني لذلك نرى معظم الاتفاقيات التي تبرمها واشنطن مع موسكو يتم استبعاد إيران من هذه الاتفاقيات، وتعمل إدارة ترمب جاهدة بالوقت نفسه لإشعال الخلاف بين إيران وروسيا.

وفيما يخص تصريحات ترمب تجاه الأسد، فهو عادة ما يطلق هكذا تصريحات التي لا تدخل ضمن العملية السياسية، فهو لم يطالب حتى الأن برحيل الأسد، ولكن يقوم بتوصيف الأسد بتوصيفات نشتم منها عدم قبول الأسد في المرحلة القادمة. 

عليكو: ترامب يعمل مع الروس بهدف تقليص النفوذ الإيراني لذلك نرى معظم الاتفاقيات التي تبرمها واشنطن مع موسكو يتم استبعاد إيران من هذه الاتفاقيات

ومن جهته يقول رئيس المكتب السياسي لجيش سوريا الوطني أسامة بشير لـ أنا برس: نعم اعتقد أن ترمب لن يدع الأسد يفلت من العقاب، وغض النظر عنه طيلة هذه السنوات هو تركه لمزيد من الاستنزاف العسكري البشري الاقتصادي، كما ان الأمريكان جعلوا كل من إيران وحزب الله يستنزفون قواهم في سوريا.

 ويستطرد بشير: نحن نعلم تماما لو أرادت أمريكا القضاء على المعارضة المسلحة وإعادة تأهيل بشار لشاركته في قصف المعارضة وسمحت له بفعل كل ما يريد، ولكن الخطة الأميركية هي ترك النظام وداعميه للاستنزاف وهي تعلم تماما أنه غير قادر على الحسم العسكري.

ويعتقد بشير بأن ما يقال تفاهم روسي أميركي في سوريا، هذا ضرب من الخيال أمريكا لا تقبل شريكا لها، وما يجري الآن من مناطق آمنة هو ليس لصالح النظام لأن النظام وإيران يعتمدوا الحل العسكري وطبعا المناطق الآمنة هي بقاء المعارضة بسلاحها وهذا أمر لا يقبله النظام وإيران، هم يريدون سوريا خالية من اي معارضة مسلحة. ويؤكد بشير أن عقاب الأسد قادم ولن يدعه الأمريكان، وسيقدمون أنفسهم على أنهم خلصوا الشعب من هذا الديكتاتور.

وحول المدة الزمنية التي تنتظرها إدارة ترمب لمعاقبة الأسد وهل يتعلق ذلك بالخلاص من " داعش" يقول بشير لا اعتقد أن إدارة ترمب ينتظرون هزيمة داعش، فموضوع داعش طويل وترمب لن ينتظر ذلك ولا ادارته، ولكن هناك ترتيبات لتحجيم الوجود الإيراني في سوريا، ولكن ليس الأمر بعيداً وربما يكون مفاجأة للجميع.

ويختم بشير حديثه قائلًا: لو أمريكا تريد إعادة تأهيل بشار لشاركته بعملياتها العسكرية، ولكن الخطة الاميركية التي أرادتها هي استنزاف لكل اعدائها وقد فعلت، وإسقاط بشار أصبح قاب قوسين وتقديمه للمحكمة الجنائية، وهذا ما ستفعله لتعيد الاعتبار لنفسها الذي تزعزع كثيرا في عهد اوباما وخاصة في تعامله مع الوضع السوري والايراني.

وفي السياق ذاته، يقول الدكتور الاكاديمي فايز قنطار أن تصريحات ترمب المتعلقة ببشار الأسد لم تمض عدة أشهر على وصف ترمب لبشار الأسد بالحيوان ، وها هو اليوم يقول : أن بشار الأسد لن يفلت من العقاب على ما ارتكبه من جرائم بحق شعبه وبحق الإنسانية.

ويؤكد قنطار لـ أنا برس أنه لا يمكن التقليل من أهمية هذه التصريحات لرئيس أكبر قوة في العالم، لكن علينا أن ندرك أن الولايات المتحدة لم تفعل شيئا لوقف جرائم الأسد وحلفائه في سوريا، ولم تقدم للشعب السوري سوى التصريحات المضللة، منذ اوباما صاحب الخطوط الحمر وقوله في بداية ثورة السوريين السلمية إن "الأسد فقد الشرعية".

ويعتقد قنطار أن الدور الوظيفي لنظام الأسد يبدو لم يستنفذ بعد، فمنذ السبعينيات بعد اتفاق "فك الارتباط" في الجولان التزم الأسد بحماية حدود اسرائيل ومنع السوريين حتى من الاقتراب من الجولان، مقابل الصمت عن تأييد سيطرته على سوريا.

ويختم قنطار حديثه قائلاً إن التصريحات أحيانا تأتي للتضليل وذر الرماد في العيون، إلا إن هذا لا يقلل من أهمية تصريحات ترمب بأن "بشار لن يفلت من الحساب على جرائمه، ويتساءل قنطار، السؤال المهم متى يأتي هذا الحساب؟

بالتأكيد لن يأتي طالما يخدم الأسد المصالح الأمريكية الاسرائيلية في تدميره المنهجي لبلد عظيم هو سوريا، بعد أن فتح البلاد لكل أشكال الاحتلالات، حيث انتشرت القواعد العسكرية الأجنبية في طول البلاد وعرضها، سيأتي الحساب بعد أن يستهلك دوره ويستنفذ تماما، وفق قنطار