http://anapress.net/a/100185373833084
أبرمت تركيا وروسيا اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال السوري في موسكو بتاريخ 5 آذار الجاري، بعد ثلاثة أشهر من العمليات العسكرية العنيفة شنتها روسيا ونظام الأسد على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي قراءات لهذا الاتفاق نشرت صحيفة "كومون ويل" الأمريكية، مقالاً بيّنت فيه الدافع الرئيسي لتركيا من أجل القبول بوقف إطلاق النار في إدلب، رغم علمها بأنه لن يصمد.
وقالت الصحيفة إن الدافع الرئيسي هو الحد من موجات تدفق النازحين واللاجئين وانعكاسات ذلك عليها، إضافة إلى تمسك أنقرة بإدلب ورفض خسارتها.. كل ذلك كان هاماً دون الدخول في مواجهة مفتوحة مع روسيا بعد أن أبدت موسكو استمرارها بدعم الأسد.
وذكرت الصحيفة أن نظام الأسد سيحاول في وقت ما شن عملية عسكرية على إدلب بهدف السيطرة عليها رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ورأت الصحيفة أن تركيا ستجد نفسها مضطرة لمواجهة النظام حتى إن تلقى دعماً روسياً.
ووفقاً لهذه الرؤية فإن الاتفاق جاء لصالح قوات النظام لفرضه واقعاً جديداً، بعد التقدم الذي حققته قوات الأسد المدعومة من روسيا والميليشيات الإيرانية وسيطرته على الطرق الدولية الحيوية هي M4 و M5 ، التي تربط شمال سوريا بالساحل والجنوب والشرق، وهي خسارةٌ كبيرة لتركيا والفصائل المدعومة من قبلها.