http://anapress.net/a/269800343378491
بعدما أحرجت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الجديد دونالد ترامب بالإشارة إلى أن عملية الانتقال السياسي في البلاد تمت في ظروف معقدة وهي الأسوأ إذا ما قورنت بالفترة الانتقالية التي سبقت تولي الرئيس السابق باراك أوباما، جاء مشهد احتشاد الأمريكيين في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد ليحرج "ترامب" ثانية.
احتشد نحو ما يقرب من عشرة آلاف شخص في الحفل الغنائي الذي تم تنظيمه مساء امس (الخميس) عشية تسلم "ترامب" رسميًا البيت الأبيض، وهو عدد ضئيل للغاية إذا ما تمت مقارنته بالأعداد المُحتشدة عشية تولي أوباما في العام 2009 والتي بلغت قرابة 400 ألف شخص بحسب تقديرات لصحيفة الواشنطن بوست في ذلك الحين.
الحشود الأقل كثيرًا كانت مثار سخرية واسعة من إدارة ترامب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها النشطاء دلالة واضحة على التخوفات التي تنتاب المجتمع الأمريكي من سياسة ترامب.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الحديث الذي أجرته مؤسسة "جالوب" وهي مؤسسة لاستطلاعات الرأي، في وقت سابق، نتائج تؤكد أن أغلبية الأمريكيين لا يوافقون على ما تشهده الفترة الانتقالية الراهنة وتعامل دونالد ترامب مع عملية انتقال السلطة.
https://youtu.be/AGjOdfiOEdM
ووفق الاستطلاع فإن نسبة تصل إلى 51% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع لا يوافقون على طريقة وأداء ترامب خلال الفترة الانتقالية وعملية انتقاله إلى البيت الأبيض، بينما 44% يوافقون، و4% لم يستطعوا التحديد. ويذكر أن استطلاع مماثل للرأي قبل ثمانية سنوات أجرته المؤسسة ذاتها، كشف عن أن نسبة 83% من الأمريكيين تؤيد طريقة إدارة أوباما لعملية الانتقال السياسي.
وأجرى الأمريكيون مقارنات واسعة -في مختلف النواحي- بين أوباما وترامب، لاسيما خلال أداء كل منهما في الفترة الانتقالية التي سبقت توليهما الرئاسة رسميًا، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشروات وتغريدات للمقارنة، كان من بين أوجهها المقارنة التي تمت فيما يتعلق بحفل التنصيب الأول.