http://anapress.net/a/180147267761245
"إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سوف تواجه مخاطر حدوق نزاعات دولية كبرى، مع تراجع القيم الديمقراطية بصورة غير مسبوقة"، تحذيرات أطلقتها الاستخبارات الأمريكية قبل عشرة أيام من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة رسميًا في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري.
وأفادت الاستخابات الأمريكية في تقرير لها نُشر مساء الاثنين بأن هنالك العديد من المخاطر والعقبات التي تواجه إدارة ترامب الرئيس على رأسها احتماليات تفاقم النزاعات الدولية، في ظل اعتراف بـ "التراجع النسبي للزعامة الأمريكية في العالم" وجميعها عوامل اعتبرتها الاستخبارات الأمريكية "تدعو للتفكير في المستقبل المظلم والصعب الذي يواجه إدارة ترامب الرئيس".
وتوقعت الاستخبارات الأمريكية بأن تشهد الخمس سنوات المقبلة تحولات "من سيء لأسوأ" على صعيد التطورات الدولية، مع تفاقم نزاعات محتملة وتوترات واسعة داخل الدول بما "يحرك عصر الهيمنة الأمريكية إلى نهايته".
وحذر التقرير الصادر عن الاستخبارات الأمريكية من صعود ما سمّاه "التيار الشعبوي حول العالم" سواء كان ذلك التيار يمينيًا أو يساريًا. محذرًا من مغبة "انعدام الأمن والثقة، وحالة الاستقطاب حول العالم".
ويشار إلى أن تركة هائلة تنتظر الرئيس الأمريكي الجديد فور توليه مهامه في 20 يناير الجاري، على رأسها أزمات منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها الأزمة السورية التي –وفق مراقبين- جاء التراجع الأمريكي فيها تكتيكيًا بصورة كبيرة.
وتثار تساؤلات حول طبيعة السياسة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب، ومدى اتجاه الولايات المتحدة للانعزالية والتخلي عن نظرة الهيمنة، وكذا التراجع عن الاهتمام بالشرق الأوسط ومواصلة سياسة الاتجاه إلى شرق آسيا، في ظل تراجع الاهتمام الأمريكي بنفط المنطقة مع اكتشاق النفط الصخري الذي يجعل الولايات المتحدة تكتفي في المستقبل القريب ذاتيًا من النفط.