http://anapress.net/a/191627717107464
فيما اتفقت روسيا وتركيا وإيران على مبادئ تسوية سياسية محتملة في سورياغرد النص عبر تويتر، وإطلاق مفاوضات جديدة سعيا للتوصل لاتفاق بين النظام السوري والمعارضة. رأى كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا للمفاوضات محمد علوش أن "إعلان موسكو" هو بمثابة "إعلان حرب" وصمة عار وجريمة ضد الإنسانية.
وجاء الإعلان عن "بيان موسكو" الثلاثاء عقب اجتماع في العاصمة الروسية ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، ولم يمنع اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف من عقد اللقاء الذي لم يحضره أي ممثل لا عن النظام ولا عن المعارضة السوريين.
ورأى علوش –في تصريحات تلفزيونية له أمس- أن ذلك الإعلان يأتي استغلالا من قبل روسيا وإيران للظروف ويعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.
وشدد على أن المعارضة السورية تعول على دور تركيا للحد من النفوذ الروسي والإيراني وسيطرتهما على الملف السوري، كما قدّم دعوة لكل الدول العربية للوقوف إلى جوار تركيا في موقفها إزاء الأزمة السورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي –قبل يومين- إن بيان موسكو ينص على إطلاق مفاوضات سياسية شاملة، وأضاف أن المفاوضات يجب أن تشمل كل المكونات العرقية في سوريا. وتابع أن الدول الثلاث متفقة على أن الأولوية في سوريا هي لمكافحة الإرهاب لا لإسقاط النظام. كما قال إن الإطار الثلاثي الروسي التركي الإيراني هو الأكثر فاعلية لحل الأزمة السورية، وتحدث في هذا الإطار عن "فشل" الولايات المتحدة ومجموعة الدعم الدولية لسوريا، لكنه أكد في المقابل دور الأمم المتحدة في الحل.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قد قالت إن لافروف أطلع نظيره الأميركي جون كيري على نتائج اجتماعات وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران في موسكو، وأضافت أن محادثات جنيف بشأن سوريا، والتي عقدت جولات منها العام الماضي، بلغت طريقا مسدودا.
من جهته أكد جاويش أوغلو أن الحل السياسي هو الأنسب لحل الصراع المستمر في سوريا منذ 2011، الذي قتل فيه أكثر من 300 ألف شخص، بينما تعرض ملايين للتهجير. أما ظريف فقال إن حل الأزمة في سوريا يتطلب تعاونا من جميع الأطراف المؤثرة في الصراع هناك، وأضاف أن إيران وتركيا وروسيا ستلتزم بدعم إعلان موسكو بشأن إحياء محادثات السلام السورية بما يضمن وحدة أراضي سوريا.
وتحدث علوش في تصريحاته التلفزيونية عن المشهد في حلب، مشددًا على أهمية الاستفادة من الأخطاء التي وقعت في تلك المعركة، والاستعداد للمرحلة التالية في إدلب والغوطة وحماة والجنوب، داعيًا الفصائل المعارضة لتفعيل جبهة الجنوب في درعا، كما شدد على أهمية وحدة الصف، وأن سقوط حلب ليس النهاية.