http://anapress.net/a/138141011046714
يقف المعارض والأكاديمي السوري رضوان زيادة (المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن والباحث الزائر بمركز كار لحقوق الإنسان في جامعة هارفارد) في ورطة كبرى، عقب أن أبلغته السلطات الأمريكية رسميًا برفضها طلب "اللجوء السياسي" المقدم من جانبه، وبررت ذلك بأنه قد نظّم مؤتمرًا ضم "جماعات إرهابية".
وقدمت السلطات الأمريكية ممثلة في الهيئة المختصة بخدمات المواطنة والهجرة للأكاديمي السوري مذكرة من 12 صفحة، شرحت خلالها الأسباب التي دفعت لرفض الطلب المقدم من جانبه للجوء، وقالت خلالها إن "زيادة" قدم دعمًا ماديًا لمجموعات مصنفة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية.
زيادة الذي عاش رفقة زوجته في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة قرابة عشر سنوات بتصاريخ مؤقتة وولد فيها أولاده الذين صاروا يحملون الجنسية الأمريكية، قال في تعليقات متداولة له عن الواقعة بأنه يشعر بخيبة الأمل والصدمة عقب رفض طلب اللجوء. وأشار إلى أن آخر التصاريح المؤقتة سوف ينتهي في الربيع المقبل.
هل يعود زيادة إلى سوريا؟ أجاب زيادة عن ذلك الأمر في تصريحات صحافية أكد فيها أنه ليس لديه أية خطط للمستقبل حاليًا، وأن العودة إلى سوريا "مستحيلة"، لاسيما مع صدور أمر بالقبض عليه في سوريا ووضعه كذلك تنظيم داعش على قائمة المطلوبين أمنيًا.
وقال المعارض رضوان زيادة في تعليقه على القرار خلال تلك التصريحات التي أدلى بها: إن الجيش السوري الحر ليس منظمة إرهابية حسب القانون الأميركي، وإن الولايات المتحدة أقرت مشروع قانون لتمويل الجيش الحر بـ500 مليون دولار.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية (الجمعة) إن رفض طلب اللجوء السياسي لزيادة جاء بسبب "تعريف فضفاض للإرهاب". وقال زيادة للصحيفة إن ما حدث معه يكشف عن فجوة وصفها بالهائلة بين قانون الهجرة والسياسية الخارجية للولايات المتحدة.