المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مطلوب للسلطات اللبنانية .. نصف السوريين في لبنان

 
   
16:16

http://anapress.net/a/135341787292888
3712
مشاهدة


مطلوب للسلطات اللبنانية .. نصف السوريين في لبنان

حجم الخط:

قبل ستة أيام، هزت سلسلة تفجيرات بلدة القاع اللبنانية الحدودية مع سوريا، لكن التفجيرات لم تنتهي فقط عند بلدة القاع، وإنما عمت لبنان كله، وأصابت السوريين تحديداً بشظاياها، وجعلت ليلهم محتجزاً بأمر من بلديات لبنان، فيما على الجانب المقابل بدأت تظهر كارثة من نوع آخر قد تجعل نصف اللاجئين السوريين في سجون لبنان إذا ما استمرت أيام آخرى.

لعنة السوريين في رمضان لبنان

شهر واحد كريم في السنة، قلبته الحكومة اللبنانية على رؤوس السوريين المتواجدين على أرضها، إذ لم يبق مواطن سوري مطمئن من بركة الشهر الفضيل، وإنما فقط خائفون وقلقون من مداهمات الجيش اللبناني.

يقول أحمد، 33 عاماً، من دمشق مقيم في البقاع " كل يوم يأتي الجيش اللبناني ويعتقل أشخاص بتهمة انتهاء أوراق الإقامة، بتنا نعيش على أعصابنا واختلط صيامنا هذه السنة بالخوف أيضاً من الاعتقال".

أكثر من 500 شخص تم اعتقالهم في البقاع اللبناني – بحسب ناشطين سوريين – بتهمة انتهاء صلاحية اقاماتهم، فيما اعتقل أعداد اكبر في عموم لبنان وسط خوف من تزايد موجة الاعتقالات.

توضح أم هبة، 42 عاماً، من حلب مقيمة في الجنوب اللبناني "أخذوا أخي لانه لا يمتلك أوراق إقامة في لبنان، علماً أننا لاجئين ليس لنا حول ولا قوة، ولا يكفينا المدخول طعام وشراب حتى نستخرج إقامات".

أكثر من 200 دولار تكلفة الإقامة للشخص الواحد فضلاً عن أوراق ورشاوي قد يدفعها السوري وتصل ربما إلى 300 دولار وأكثر، وهو ما يعتبره اللاجئون ضغطاً زائداً عليهم فوق ضغط لجوئهم وابتعادهم عن منازلهم.

بلديات لبنان .. الرقيب على السوريين

البلديات اللبنانية لم تكن بمعزل عن حدث القاع، إذ حوّلت موقف التفجيرات إلى غليان في الشارع اللبناني بعد فرض حظر للتجول بالنسبة للسوريين شمل معظم بلديات لبنان.

حيث عممت بلديات بقاعية عديدة قراراً بحظر تجول السوريين، منها بلدية القاع صاحبة الحدث، فيما عممت بلديات مرجعيون قراراً بحظر تجول السوريين بدءاً من الساعة السابعة مساءاً وحتى صباح اليوم التالي.

كما عممت بلدات جنوب لبنان كذلك قرارات بحظر التجول، ومعاقبة المخالفين، لتصدر أخيراً ما سميت بـ"حركة أحرار البقاع الشمالي" بياناً قالت فيه ""تعلن حركة أحرار منطقة البقاع الشمالي عن قرار بحق السوريين. يجب عليكم مغادرة منطقة البقاع الشمالي وخاصة هذه البلدة خلال مهلة 48 ساعة تبدأ من ساعة تبلغكم هذا القرار وإلاّ سنتعامل معكم كأعداء ولن تكونوا بأمان، سنحرق بيوتكم، سنغتصب بناتكم ونسائكم، وسنقتل أطفالكم وقد أعذر من أنذر".

يقول الناشط الإعلامي إبراهيم أبو شامي "للأسف تحول الموضوع إلى حقد على السوريين، ولم يعد هنالك سوري إلا وخائف على عائلته من هذا الحقد، وخصوصاً أن مناطق لبنانية عديدة لم تصدر بيانات تفاجئ السوريون بأنها تمنع تجولهم فيها ليلاً".

عدد من السوريين تعرضوا للضرب لاحقاً من قبل لبنانيين دون أن يكون هنالك أي سبب سوى أحداث القاع التي ألصقت بالسوريين – كما يقول ناشطون سوريون –

نصف السوريين في لبنان مطلوبون

ووسط الاعتقال والتضييق على السوريين تحولت نسبة السوريين ممن هم مطلوبون للحكومة اللبنانية إلى النصف وفقاً لإحصائيات تيار المستقبل اللبناني.

حيث أفاد التيار ذاته لصحف عربية أن "اكثر من نصف ‫النازحين السوريين في لبنان لا يحملون اوراقا ثبوتية لا من مفوضية اللاجئين الدولية ولا من المراكز الامنية الرسمية ما يطرح على الحكومة مسؤولية الاخذ بالاعتبار الجوانب الانسانية في هذا الشأن".

فيما على الجانب الآخر كانت قد أصدرت كلية العلوم السياسية في الجامعة اليسوعية قبل ما يقارب العام دراسة تحدثت فيها عن كون أكثر من 60 بالمئة من السوريين ليس لديهم أوراق ثبوتية وبالتالي هم مطلوبون لتسوية أوضاعهم.

يقول الناشط الحقوقي أحمد حمرا " الحكومة اللبنانية منذ البداية لم تراعي الأعراف الدولية، وبالتالي لن يكون مطلوب من اللاجئين وفقاً للأعراف أن يمتلكوا إقامات أو يدفعوا رسوماً، وإنما فقط تسجيلهم في مفوضية اللاجئين، لكن الحكومة اللبنانية استفادت بصورة واضحة من رسوم الإقامات وأموال الداعمين وهو ما لن يسامحها فيه السوريون لاحقاً".

حملة شرسة تقوم بها أجهزة الدولة اللبنانية ضد اللاجئ السوري وكأنه متّهم، طالب حينها المحامي اللبناني المعروف نبيل الحلبي بثورة السوريين أمام سفارات لبنان حول العالم حتى يقفوا مع أخوتهم في لبنان، قد يكون لها أثر إذا ما نفذت حتماً.