http://anapress.net/a/130332074258954
انتشر كثيراً في الأيام الأخيرة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك نشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها ما يسمون أنفسهم أهل الخير وهم يقدمون مساعدات بسيطة في بعض الصور لأطفال الشهداء وأوراقاً مالية في صور أخرى لعوائل لا تملك قوت يومها
شيء جعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يعبرون عن اشمئزازهم من هذه الصور، باعتبارها فاضحة وفيها نوع من التشهير بهولاء الذين قدموا الغالي والرخيص في سبيل الثورة السورية
كيف ردّ اللاجئون السوريون على هذه الممارسات؟
اللاجيء حسن ع . م من مدينة حمص يقيم في بلدة الريحانية جنوب تركيا ، طلب منه أحد الوسطاء الذين يقدمون سللاً غذائية بإحضار كافة أفراد العائلة لتصويرهم،
يقول حسن: قلت للرجل سأوقع لك على استلامي خطياً ولكن الرجل أصر على إحضار أفراد عائلتي لتصويرهم فما كان مني إلا أن أخذت السلة ووضعتها داخل المنزل وعدت إلى هذا الشخص بفردة حذائي لأضربه بها على وجهه فلاذ بالفرار
ويتابع حسن كان قد طلب منا مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين "محمد النعيمي" أن نفعل ذلك مع كل من يريد تصوير اللاجئين بهذا الشكل
ويضيف حسن: "الغريب في الأمر أن كل جيراني وأبناء الحي ساعدوني بطرد وشتم هذا الرجل الذي أراد تصوير أفراد أسرتي، وأكثر من ذلك فلقد تلقيت بعد يومين أكثر من عشر سلل إضافة إلى الثناء علي لأنني قمت بتأديب كل من يستغل اللاجيء السوري من خلال تصوير أفراد أسرته
ليست هذه الحالة الوحيدة فلقد قام اللاجيء عبودي - شاب عمره 15 سنة وهو من دير الزور ابن شهيد وأخ لخمسة أخوة صغار مقيم في أورفة جنوب تركيا - بضرب مندوب إغاثي بحذائه وبنفس السيناريو السابق، بعد إصرار المندوب على تصوير أفراد العائلة ونسائها.
إلى اللاجئين السوريين:استخدموا أحذيتكم
مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين "محمد النعيمي" وفي تصريح خاص لـ"أنا برس" يقول: "لقد قمت بتعميم طلب من كافة الأخوة اللاجئين الذين هم بحاجة إلى المساعدات باستخدام أحذيتهم في وجه كل مندوب يطلب تصويرهم وعائلاتهم أثناء تقديم المعونة لهم"
ويتابع النعيمي "الشعب السوري حر وكريم ويوزع كرامة على أرجاء هذه الأرض وكرامته لا تسمح له بأن يقوم أمثال هؤلاء المناديب بالقيام بتصوير اللاجيء السوري الحر والكريم"
وبالتالي يمكن القول بكل بساطة أن تصوير الصدقات ما هي إلا شكل من أشكال الشرك بالله في الدين الإسلامي - بحسب عدة فتاوى من قبل أصحاب هذا الشأن -
"ولو أن شهداءنا علموا أن أمثال هؤلاء من المستشيخين سيتاجرون بأبناء الشهداء لكانوا استشهدوا وهم يقاتلون أمثال هؤلاء قبل أن يقاتلون نظام الأسد" هكذا ينهي لاجئون سوريون