http://anapress.net/a/140420477715239
تتخذ الاحتجاجات التي يشهدها العراق نسقاً تصاعدياً لافتاً، وقد دخلت اليوم (الجمعة) يومها الرابع في بغداد، بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات المتواصلة، التي واجهتها الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.
وطبقاً لأحدث الإحصاءات، التي نقلتها وكالة رويترز، وذلك حتى صباح اليوم الجمعة، عن مصادر طبية ومصادر بالشرطة العراقية، فإن عدد القتلى بلغ قرابة الـ 44 قتيلاً خلال ثلاثة أيام فقط.وأضافت المصادر أن أكبر عدد من القتلى وقع في مدينة الناصرية بجنوب البلاد حيث لقى 18 حتفهم بينما قتل 16 في العاصمة بغداد.
وبدأت الاحتجاجات التي أصيب فيها مئات بسبب البطالة وسوء الخدمات لكنها تحولت إلى دعوات لتغيير الحكومة وأصبحت تمثل واحدا من أكبر التحديات الأمنية منذ سنوات.
ويشهد العراق حظراً للتجوال، كما قطعت شبكة الإنترنت وحجبت شبكات التواصل الاجتماعي في بعض المناطق، على أثر تصاعد الاحتجاجات خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وفيما تعهد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بإصلاحات جديدة، أطلقت الشرطة العراقية النار، صباح اليوم، على عدد محدود من المحتجين في بغداد. وكان عبد المهدي، قد ذكر قبل يومين أنه لا يوجد حل سحري متاح الآن لديه.
وحث المشرعين على دعمه لإجراء تغييرات وزارية ودعا إلى الهدوء بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات الدامية التي تهز البلاد. وقال، في كلمة متلفزة له: "نطالب مجلس النواب والقوى السياسة الالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية وإجراء تعديلات وزارية بعيدا عن المحاصصة السياسية".