http://anapress.net/a/302197861878058
اضطر نظام الملالي على مضض للاعتراف بأن النظام أسقط طائرة الركاب الأوكرانية حيث أدى إلى مقتل كل ركابها. وهذا الاعتراف المتأخر جاء بعد الاحتجاجات وعمليات الكشف الواسعة التي قام بها المواطنون وبعد تقديم المعلومات والفيديوهات من قبل أمريكا وتأييد الدول الأخرى.
وبعد أيام من الإنكار والمراوغة، اعترفت إيران رسميا بأن الجيش الإيراني هو من أسقط الطائرة المدنية الأوكرانية التي كانت تقل 176 راكبا قتلوا جميعا.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي، نقلاً عن بيان عسكري، السبت، إن إيران أسقطت "عن غير قصد" الطائرة الأوكرانية بعد دقائق من مغادرتها مطار الإمام الخميني في طهران.. وبرر البيان ما حصل بطبيعة البشر وأشار إلى ما أسماه "خطأ بشريا".
وقدمت هيئة الأركان المسلحة التابعة لنظام الملالي حججًا وذرائع مثيرة للسخرية ومرفوضة بان اصابة الطائرة الاوكرانية المنكوبة التي سقطت جنوب طهران الأربعاء الماضي كان بسبب خطأ بشري نتيجة اقترابها من أحد المراكز الحساسة لقوات الحرس، وقدّمت اعتذاراً صوريًا، ووعدت بمحاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.
وأكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى أفشار، لـ "أ،ا برس" كان القصد من كل الحجج والذرائع، إفلات خامنئي وقادة قوات الحرس الذين أمروا بالضربة من المحاسبة. بينما يعلم الجميع أن في حالة الحرب وحالة التأهب للدفاع الجوي في كل العالم، تتوقف الرحلات الجوية فورًا.
وكانت الطائرة الأوكرانية من طراز بوينغ 737 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، قد سقطت في غمرة اعتداء صاروخي شنته طهران على قواعد عراقية ردا على مقتل قاسم سليماني على أيدي القوات الأميركية.
وكانت مصادر استخباراتية أشارت إلى أن الطائرة أصيبت بصاروخين روسيين أطلقهما الدفاع الجوي الإيراني.
وحتى صدور بيان اليوم، أنكرت إيران مرار تسببها في إسقاط الطائرة الأوكرانية، وذلك على لسان رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني علي عابد زاده الذي قال الجمعة إنه من "المؤكد" أن الطائرة الأوكرانية التي تحطّمت قرب طهران ولم تصب بأي بصاروخ.