http://anapress.net/a/295729744805094
بشعارات "الموت لأمريكا" انطلقت في العديد من المدن الإيرانية مسيرات حاشدة بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الـ 38 لـ "الثورة الإسلامية في إيران 1979". ذلك في الوقت الذي جدد فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني تهديداته لواشنطن بصورة مباشرة خلال الاحتفالات اليوم.
وشارك "الملايين" في التظاهرات الحاشدة إحياءً لـ "ذكرى الثورة الإيرانية" حاملين شعارات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكي (أمريكا.. الشيطان الأعظم)، (الموت لأمريكا)، وغيرها من الشعارات التي يرفعها المشاركون في المسيرات التي تلتقي في قلب العاصمة طهران ويشارك فيه مسؤولون إيرانيون في ميدان الحرية (أزادي) الذي يعتبر رمز "الثورة الإسلامية" في إيران. ليلقي روحاني كلمة بهذه المناسبة أمام الحشود.
وإلى ذلك، هاجم روحاني –على هامش إحياء ذكرى الثورة الإيرانية- الولايات المتحدة الأمريكية اليوم (الجمعة) بتصريحات له اعتبر خلالها أن "طهران سوف تجعل واشنطن تندم على لغة التهديد التي تتعامل معها"، وذلك على خلفية التصريحات المتبادلة الهجومية بين إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وإيران، وتهديدات ترامب بإلغاء الاتفاق النووي.
وقال روحاني إنه على واشنطن أن تخاطب الشعب الإيراني باحترام، وأن الجميع أيا من كانوا سوف يندمون على لغة التهديد التي يستخدمونها مع إيران.
وقام مستشارو ترامب بتكثيف تصريحاتهم ضد إيران خلال الأيام القليلة الماضية، والتأكيد على كون الاتفاق النووي قد يلغى نهائيًا، وذلك تأكيدًا على تصريحات سابقة لترامب أكد فيها سعيه لـ "تمزيق الاتفاق النووي".
وهاجم المستشار السابق بوزارة الدفاع الأمريكية الدكتور هارولد روود والذي يعتبر من ضمن المقربين من الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، لنظام الإيراني مؤكدًا أنه يواصل المشاكسات وسوف يدفع ثمن ذلك باهظًا. مشددًا على أن هناك تعاون سوف يتم بين الولايات المتحدة و"شركائها في المنطقة" من أجل وضع حد لتلك المشاكسات الإيرانية، كما جدد التأكيد على كون وصول ترامب للسلطة في الولايات المتحدة قد مثل صدمة كبيرة للإيرانيين.
عقدت إيران والدول الست (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا والمانيا وبريطانيا) مفاوضات ماراتونية في الفترة ما بين 26 آذار/مارس حتى 2 نيسان/ابريل 2015 في مدينة لوزان السويسرية توصلت إلى تسوية تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني وتفاهمات وحلول بما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. ولوح دونالد ترامب في وقت سابق بنقض او إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي أفرز مخاوفًا واسعة بالأوساط الإيرانية، غير أن التصريحات الإيرانية الرسمية جاءت في إطار تهديدي بشأن اعتزام إيران العودة سريعًا لبرنامجها.
وفي الثاني من أبريل (نيسان) 2015 توصلت إيران والدول الست إلى بيان مشترك تضمن تفاهمًا حول البرنامج النووي الإيراني، وفي 20 يناير (كانون الثاني) 2016 دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ، لتجني بعدها طهران مكاسب خاصة، إذ حققت إيران 6.5% نموًا اقتصاديًا بفضل توقيع الاتفاق.