أبرز محاور البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب.. تصعيد ضد إيران

تضمن "البيان الختامي لاجتماعات وزراء الخارجية العرب" المنعقدة اليوم (الأحد) بمقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية "القاهرة" تصعيدًا واضحًا ضد إيران، ودعا البيان إلى خطوات عملية لمواجهة طهران.

وينعقد الاجتماع بناءً على طلب من المملكة العربية السعودية، وذلك عقب أن تم استهداف المملكة بصاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية واتهمت المملكة الأذرع الإيرانية، فضلًا عن استهداف خط أنابيب في البحرين، اتهم مجلس الوزراء البحريني أيضًا إيران بالتصعيد وارتكاب أعمال "إرهابية".

تضمن البيان النص على خطوة عملية ممثلة في تكليف المجموعة العربية في منظمة الأمم المتحدة من أجل العمل على الدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن يكون محورها الرئيسي هو التباحث حول "الانتهاكات والتهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط والعالم" ذلك في ضوء التصعيد الإيراني الأخير الملحوظ.

وعبّر وزراء الخارجية العرب –في البيان الختامي- عن إدانتهم للممارسات الإيرانية، ودانوا كذلك إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية تجاه السعودية. كما عبر الوزراء عن التضامن الكامل مع السعودية والتأييد الكامل لكل الإجراءات التي تتخذها المملكة من أجل حماية أمنها القومي.

وحذر وزراء الخارجية العرب في البيان المقترح، إيران من استمرار التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وشدد البيان، على ضرورة وقف دعم طهران لميليشيا الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والتوقف عن إثارة القلاقل في البحرين والالتزام بتطبيق سياسة حسن الجوار. (اقرأ أيضًا: دبلوماسي عربي يرصد لـ "أنا برس" المأمول من اجتماع الجامعة الطارئ‎).

وتواصلت الانتهاكات الإيرانية خلال الفترة الأخيرة من بينها العمل التخريبي الذي طال أحد أنابيب النفط التابعة لشركة نفط البحرين (بابكو) بالقرب من منطقة بورى وأدى إلى إضرار بالمصالح الحيوية والاقتصادية وممتلكات الأفراد والمنشآت وتعريض سلامتهم للخطر وبث الرعب في نفوسهم، والذي اعتبره مجلس الوزراء البحريني "تصعيد إرهابي في أعمال العنف والأساليب الإجرامية ضد المصالح والمنشآت الحيوية وسلامة المواطنين وعدوان خطير يكشف الدور الذي يلعبه النظام الإيراني المسؤول عن العديد من الأعمال التخريبية التي تؤثر على الأمن والاستقرار فى البحرين والمنطقة" إضافة أيضًا إلى الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه لاستهداف السعودية من داخل الأراضي اليمنية، والذي عدته المملكة العربية السعودية "اعتداء سافر وعمل عدواني من الميليشيات التابعة لإيران في اليمن".

ذلك كله في خط متواز مع الأدوار المباشرة التي تلعبها إيران في الداخل اللبناني وما لها من تداعيات مؤخرًا باستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، فضلًا عن دورها المتواصل في سوريا وفي دعم الانقلابيين في اليمن، وغيرها من الأدوار المشبوهة التي تكشف التصعيد الإيراني الخطير، لاسيما عقب الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران والمرتبطة بمواجهة إيران، وهو ما عزز مخاوف طهران.