المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

غياب الأب عن الأسرة يؤثر بالسلب على القدرات الإدراكية للأبناء

 
   
12:22

http://anapress.net/a/180608731099979
3420
مشاهدة


غياب الأب عن الأسرة يؤثر بالسلب على القدرات الإدراكية للأبناء

حجم الخط:

لا شك أن وجود الأب أمر ضروري في حياة الطفل، فهو مصدر الشعور بالأمان والسند بالنسبة للأبناء الذي يسهم تواجده في حياتهم في تشكيل شخصيتهم وأفكارهم وكذلك اتجهاتهم في الحياة، وغياب الأب عن الأسرة لفترات طويلة في ظل أحوال كثير من المجتمعات العربية من أجل البحث عن فرص عمل أفضل وكذلك توفير حياة كريمة بات ظاهرة خطيرة وحساسة تهدد كيان الأسرة بأكمله وتخلف العديد من الآثار النفسية والاجتماعية السلبية على الأبناء، هذا ماكشفت عنه مجموعة من الأبحاث الحديثة، أن الأطفال الذين يعيشون بعيدا عن والديهم لفترات طويلة يكون معدل الذكاء لديهم أقل من الذين يعيشون مع أبويهم

وأشارت الدراسة التي أجريت في الصين على أدمغة مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 7 و13 سنة اضطر أولياء أمورهم تركهم مع ذويهم للسعي وراء فرص عمل أفضل، وكانت مدة الغياب أكثر من 6 شهور أثر ذلك على حجم المادة الرمادية في مخ الطفل، وهي العنصر الرئيسي في النظام العصبي المركزي بالدماغ وبالتالي يؤثر على مستوى الذكاء.

دراسة: الأطفال الذين يعيشون حياة سوية مع الأب والأم لديهم كميات أكبر من "المادة الرمادية" في مناطق متعددة بالدماغ

وأظهرت مؤلفة الدراسة يوان شياو، في جامعة سيتشوان، أن الأطفال اللذين يعيشون حياة سوية مع الأب والأم لديهم كميات أكبر من المادة الرمادية في مناطق متعددة في الدماغ، خاصة في الدوائر العاطفية مقارنة مع الأطفال الذين لا يعيشون مع والديهم.

من جانبها، ترى د. ليلى كرم الدين، أستاذ علم نفس الطفل في معهد الدراسات العليا للطفولة في جامعة عين شمس، أن غياب الأب من شأنه يحدث شرخاً  كبيراً في جدار الأسرة، ويحدث العديد من الآثار النفسية على الأطفال والزوجة أيضاً، حيث أنه ينزع من الزوجة عنصرًا مهمًا في حياتهم الزوجية ويعرضها لنوع من الحرمان العاطفي والجنسي ومع الوقت تكتسب الزوجة بعض الصفات الذكورية لتحاول أن تعوض غياب الزوج، فتكون بالنسبة للأطفال الأم والأب معاً ما يفقدها في كثير من الأحيان بعض المشاعر الأنثوية كي تحافظ على حزمها تجاه أبنائها ولخوفها الشديد من أن يؤثر غياب الأب عنهم ويسبب إفسادهم .

أما بالنسبة للأبناء فتوضح كرم الدين أن الأب له دور مهم في تربية الأبناء وغيابه قد يحدث لهم ضرراً نفسياً كبيراً، مشيرة أن هذا التأثير النفسي يختلف تبعاً لعمر الطفل وتكوينه العقلي، ولكن لا شك أن غيابه يفقد الطفل النموذج الأبوي المطلوب خاصة أن هناك مراحل عديدة من النمو النفسي للولد أو البنت تحتاج إلى وجود هذا النموذج، وقد يسبب هذا الغياب في تعرض الطفل إلى العديد من المشكلات النفسية مثل العناد أو العنف أو الميل إلى السلوك العداوني وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، مضيفة أنه من ناحية أخرى يؤثر هذا الغياب بالسلب على قدرة الطفل على التحصيل الدراسي وبالتالي التأثير بالسلب على مستوى الذكاء وتراجع القدرات الإدراكية