المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

السرقات الأدبية.. أزمات متجددة تثير الجدل في الأوساط الثقافية

 
   
17:06

http://anapress.net/a/13706046655965
366
مشاهدة


السرقات الأدبية.. أزمات متجددة تثير الجدل في الأوساط الثقافية

حجم الخط:

باتت ظاهرة السرقات الأدبية من الظواهر الشائعة في الأوساط الثقافية العربية خصوصًا في ظل هيمنة ثقافة الانترنت والتبادل الحر والسريع للأعمال الأدبية والأفكار، وكثير من حوادث السرقة تتم دون انتباه من قبل الكثيرين، ولكن في أحيان أخرى تكون السرقة بيّنة بشكل لا يمكن تجاهله؛ تتمثل في سرقة عمل بأكمله أو أجزاء كبيرة منه، وهنا يثار الجدل حول أهمية تحديد عقوبات للقائم بفعل السرقة لحماية حقوق الأدباء والمؤلفين.

مؤخرًا، احتدم الجدل في الأوساط الثقافية المصرية بعدما اتهم روائي مصري شاب اسمه ضياء الدين خليفة في منشور له على فيس بوك كاتبة مغربية تدعى فاطنة غزالي بسرقة روايته "حورس: أحجية التاريخ القديم" الصادرة في يناير الماضى عن دار المعارف، والتي فازت بجائزة نجيب محفوظ لإبداع الشباب عام 2017، ونشرتها الكاتبة ضمن منشورات دار أطلس للنشر في معرض الكتاب الماضي بعنوان "الفرعون المتمرد: أسطورة الموت والحياة". (اقرأ/ي: ماذا تعرف عن الرواية المعرفية؟).

وأعلن الروائي الشاب أن عددًا من كبار الأدباء قد تضامنوا معه ضد حادثة السرقة التي تعرّض لها وكتب على حسابه في فيس بوك: "أحمد مراد تواصل معي ويتكفل بتعيين المحامي الخاص به للدفاع عن القضية، الكاتب الكبير والمحامي أدهم العبودي يقاتل للدفاع عن القضية، الكاتب الكبير ابراهيم عبد المجيد والكاتب والمورخ أحمد سعد الدين شهود على أن الرواية روايتي بتواريخ قديمة، والناقد حسين حمودة، والكُتّاب: نوال مصطفى وشريف عبد الهادي ووليد فكري وحنان لاشين وعبد الرحمن جاويش وأمير مصطفى وغيرهم من الكتاب الكبار والصغار داعمين للقضية.فشكرا لكل من دعّم وأتمنى أن يعود الحق إلى أصحابه".

من جانبها أصدرت دار النشر بيانًا للرد على الواقعة وجاء فيه: "طالعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعى ما نشره مؤلف شاب على صفحته بخصوص الاعتداء على مؤلف له و نشره لدى الدار باسم ( الفرعون المتمرد). ويهمنا فى دار أطلس للنشر و الإنتاج الاعلامى توضيح أن إجراءات النشر لدينا تتضمن كثير من الخطوات من ضمنها عرض العمل على لجنة أدبية للقراءة لتقييمه من الناحية الفنية و الأدبية وليس من ضمن هذه الخطوات مقارنة العمل بكافة الأعمال المنشورة أو التى سوف تنشر فى كافة أقطار الوطن العربى وإلا استغرق نشر رواية واحدة سنوات عديدة وبناء عليه فإن المؤلف يوقع على عقد النشر الذى من بين بنوده إقرار من المؤلف بأن هذا العمل المقدم لنا من بنات أفكاره وغير منقول أو مقتبس أو مأخوذ من أى عمل آخر وأنه الوحيد المسؤول عن حقوق الملكية الفكرية للعمل المقدم منه للدار. (اقرأ/ي: سوريون يقتنصون أبرز الجوائز الأدبية).

وتابع البيان: بالنسبة لرواية الفرعون المتمرد فقد تقدمت بها للنشر كاتبة مغربية هى الأستاذة فاطنة الغزالى وتم تقييمها وقبول نشرها ووقعت على عقد يفيد مسؤوليتها عن العمل و حقوقه وبناء على هذا التعاقد تم نشر العمل بالدار على مسؤلية المؤلفة، ويهمنا فى دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامى أن نوضح للكافة أننا نحترم و نصون كافة حقوق الملكية الفكرية، وأننا قد تواصلنا مع الكاتبة ونفت تماما اقتباس العمل وأكدت أنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية تجاه الكاتب المدعى عليها وأننا قد أرسلنا رسالة إلى الكاتب لإحضار مايفيد ادعائه الخاص بالرواية وأننا لسنا مع طرف ضد آخر فيهما ولكن مع الحق.  وإننا واحتراما لهذا النزاع قمنا بوقف توزيع تلك الرواية لحين صدور حكم قضائى لأحد الطرفين بأحقيته فى النشر وفى هذه الحالة سوف يسعدنا التعاون مع صاحب الحق فى نشر عمله فى كل بلاد العالم العربى وإننا خارج هذا النزاع انتظارا لحكم القضاء المصرى العادل والذى سوف نقوم بتنفيذه كما هو.

سرقات أخرى

ليست هذه الحادثة هي الأولى التي تفضح فيها حادثة سرقة عورات الأوساط الثقافية، فالسرقات تتكرر وقلما ينتبه لها أحد، وهي تكشف عن أزمة في الملكات الإبداعية من جهة وفي آليات النشر من جهة أخرى. فمنذ فترة قصيرة اتهمت القاصة المصرية تيسير النجار  الكاتبة هدى الحجاجي بسرقة إحدى قصص مجموعتها "جئتك بالحب" الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة وهي قصة بعنوان "حدثني عنك"، وكان البعض قد أشار إلى أن هذه السرقة ليست الأولى للحجاجي.

منذ فترة، قضت إحدى المحاكم المصرية بحكم الأشغال الشاقة على شاعرة تدعى سماح صلاح بعدما وجه إليها الشاعر العراقي علي الإمارة تهمة السطو على قصيدته المعنونة بـ"الدخول إلى مأساة أبي فراس الحمداني"، وهذا القرار يعد الأول من نوعه لحماية الملكية الفكرية في الوطن العربي. أيضًا، اتهمت الكاتبة المسرحية صفاء البيلي الباحث الأردني أيمن دراوشة بسرقة نص للأطفال بعنوان "لغتي الجميلة" وتقدم به لنيل جائزة أدبية.  وهذه الامثلة ليست سوى نماذج من ظاهرة تتفشى على المستويات كافة، في الرواية والشعر وحتى البحث العلمي.




كلمات مفتاحية