http://anapress.net/a/426626341618981
تتواصل التصريحات الإيرانية في الآونة الأخيرة بمطالبة نظام الأسد بدفع فاتورة الحماية الإيرانية لبشار الأسد من السقوط.
وفي واحدة، ربما من أكثر التصريحات الإيرانية وضوحاً وفظاظةً والمطالبة بشكل علني بثمن الحماية الإيرانية لنظام الأسد، قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، اللواء يحيى رحيم صفوي، إن إيران أنقذت نظام بشار الأسد من السقوط.
ودعا إلى ضرورة عقد اتفاقيات طويلة الأمد في سوريا من أجل تعويض ما أنفقته إيران، خلال ما أسماها بـ "الحرب على الإرهاب"، وفق وصفه.
وأضاف صفوي: نحن جادون في الدفاع عن سوريا وسلامة أراضيها، لكن على النظام تسديد فاتورة التكاليف"، مشيراً إلى أنه: يوجد في سوريا نفط وغاز ومناجم فوسفات، ويمكن لهذه الثروات الطبيعية تسديد الفاتورة.
تصريحات صفوي جاءت خلال ندوة بعنوان "الأزمة السورية والتطورات الإقليمية والسياسية"، أكد خلالها أن إيران أنقذت نظام بشار الأسد من السقوط، ويجب على نظام الأسد أخذ ذلك بعين الاعتبار وضرورة عقد اتفاقيات طويلة الأمد من اجل تعويض ما أنفقته إيران في سوريا خلال حربها ضد الإرهاب. وفق زعمه.
وقال صفوي: "رغب جيران سوريا بسقوط النظام، بما في ذلك الأردن وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والسعودية، لكن تحالفنا هناك لم يسمح بسقوط النظام"، وشدد صفوي بانتهاج خطى روسيا في سوريا، حيث عقدت موسكو اتفاقيات طويلة الأمد في سوريا، مؤكداً: "على إيران تعويض ما أنفقته في الحرب من النفط والغاز والفوسفات السوري". وأضاف: "الروس عقدوا اتفاقات لـ 49 عاماً في سوريا، نالوا من خلالها قاعدةً عسكرية وامتيازات سياسية واقتصادية، وإيران يمكنها عقد اتفاقات طويلة الأمد مع الحكومة السورية.
وأشار صفوي إلى رغبة إيران في استثمار عملية إعادة إعمار سوريا. ووصفها بأنها عملية طويلة وشاقة، وقد تتطلب 400 مليار دولار. لافتاً إلى أنّ مناجم الفوسفات في سوريا بدأت بتصدير إنتاجها إلى إيران.
وكانت صحيفة قانون الإيرامية قد هاجمت بشار الأسد ووصفته بالمخنث والجبان وناكر الجميل بسبب منحه العقود الاقتصادية لروسيا دون إيران، وقالت إنه يخضع للضغوط الإسرائيلية الرامية لتقليم أظافر طهران في سوريا. وأشارت إلى أن روسيا قد استولت على أكبر مصادر الفوسفات في سوريا، مؤكدةً أنها الجهة الوحيدة التي سوف تستثمرها، كما استأثرت بعقود اقتصادية عديدة، وبقيت إيران خارج تلك الاتفاقيات.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة ودول التحالف ضد تنظيم الدولة فقد سيطروا عبر ميليشيات الحماية الكردية على ثلث مساحة سوريا، ويحوي هذا الثلث على معظم الثروة النفطية والغازية في البلاد، كما يضم الكثير من الأراضي الزراعية الخصبة في حوض الفرات.
