http://anapress.net/a/297950762152326
واقعة أثارت لغطًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بطلها دبلوماسي سوري هو السفير السابق للنظام السوري لدى أنقرة، وذلك في معرض ردّه على حفاوة النشطاء المعارضين بمقتل عصام زهر الدين.
كتب الدبلوماسي السوري السفير السابق في تركيا –عبر صفحته على فيس بوك- داعيًا النظام لسحب جنسية 15 مليون سوري، ممن شمتوا في مقتل عصام زهر الدين. وقام بحذف المنشور بعد خطوات وتحركات اتخذها عدد من النشطاء ضده بعد ذلك.
وقال نضال قبلان في منشوره الذي أثار هجومًا كبيرًا عليه من قبل النشطاء "سيدي الرئيس حماك الله.. بحق دماء عصام وعلي وكل الشهداء، أرجوك باسم ملايين الشرفاء أن تسحب الجنسية من كل سوري شمت بشهادتهم".
وكشف الإعلامي فيصل القاسم عن أن مجموعة من النشطاء السوريين سلموا نسخة من تصريحات قبلان إلى عدد من المنظمات الحقوقية العربية الشهيرة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، لاسيما وأن السفير السوري السابق يحمل جنسية أوربية.
استغل النشطاء في ذلك المشكلة التي تعاني منها أوروبا بشأن اللاجئين، وأن قرار مثل عملية سحب الجنسية سوف يزيد من الإشكالية ذاتها. وأمام تلك الشكاوى قام السفير السوري السابق لدى أنقرة بحذف المنشور الذي أثار الجدل.
وقتل العميد عصام زهر الدين، قبل أيام، بانفجار لغم في حويجة صكر في دير الزور. وكان زهر الدين هدد مؤخراً السوريين الذين غادروا البلاد، ونصحهم بعدم العودة لأنه وميليشياته لن يسامحوهم حتى إن سامحتهم القيادة. وهو صاحب مقولة "نصيحة من هالدقن لا حدا يرجع منكم". ويعتبر زهر الدين أحد أبرز قادة ميليشيات بشار الأسد المحلية، وأخلصهم له.
وعرف عن زهر الدين ظهوره مع الجثث والتقاط الصور معها، بالإضافة إلى صور تظهره إلى جانب جثث ورؤوس مقطعة مشابهة للصور التي يظهر بها مقاتلو تنظيم الدولة " داعش" الأمر الذي كان يثير ردود فعل عنيفة بحقه.