http://anapress.net/a/27727237186822
كشف مصدر برلماني ليبي، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، عن عددٍ من البنود التي وصفها بـ "الملغومة" والتي تقف عائقاً أمام التوصل لحلول وتهدئة عامة حتى مؤتمر برلين بين الجيش الليبي ومن وصفهم بـ "الميلشيات في طرابلس"، مؤكدًا على أن تركيا أحد تلك العقبات.
وطبقاً للمصدر، فإن "التواجد التركي في ليبيا، والدعم الذي توجهه أنقرة بصورة مباشرة وعلانية لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، أحد أبرز تلك المعوقات التي تقف حائلاً أمام التوصل لاتفاق، وهو ما ظهر مؤخراً في الاجتماع المنعقدة في روسيا،عندما رفض حفتر الموافقة على بند مرتبط بتوقف تركيا عن مد "الميلشيات" بالعناصر المقاتلة.. وطالب بضرورة أن تقوم –وبضغط دولي- أولاً بسحب العناصر التي استقدمتها ومن ثم التوقف نهائياً، وهو ما ترفضه حكومة الوفاق التي استنجدت بالجانب التركي.
وشدد المصدر –الذي رفض ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام عن كواليس الاجتماعات الأخيرة- على أن الجانب المسيطر على طرابلس "رفض من جانبه التوقف والتخلي عن تركيا"، وهو ما أثار اللغط خلال الاجتماع الأخيرة للتهدئة في روسيا.. ومن المتوقع أن يثير الأمر ضغوطاً في مؤتمر برلين.
وقال المصدر "إن تركيا بعثت برسائلها من خلال التدخل في الفترة الأخيرة بشكل مباشر، ونجحت في كسب أرضية وإثارة الجدل للفت الأنظار إلى دورها وتأثيرها في المشهد الليبي، وذلك لتحقيق مصالح خاصة ضمن علاقاتها مع الروس، لاسيما في المشهد السوري، وبالتالي قد لا يكون الدور التركي معرقلاً في برلين.
ونوه المصدر أنه يتم "التوصل لتهدئة عامة تفتح الباب أمام الشروع في الاستحقاقات السياسية في ليبيا، بعد نجاح أنقرة –وفق موائمات بعينها- في الحصول على ضمانات لضمان مصلحتها الاستراتيجية في ليبيا –التي استخدمتها كفزاعة- وفي سوريا"