http://anapress.net/a/274592923318557
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا على دول خليجية بينها الإمارات للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد، وذلك بدعم دول عربية.
وبحسب ما نقلته وكالة (رويترز) عن مصادر دبلوماسية أميركية، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة تحث دول الخليج على الامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة التي أعادت علاقاتها مع دمشق لمواجهة نفوذ إيران المنافسة لها.
وأكدت الوكالة نقلاً عن مسؤول خليجي لم تكشف هويته أن الولايات المتحدة لا تريد عودة سوريا في ظل النظام الحالي للمجتمع الدولي من جديد حتى يتم الاتفاق على عملية سياسية تنهي الحرب.
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي رداً على سؤال عن الضغوط الدبلوماسية: "السعوديون عون كبير في الضغط على الآخرين. كما أن قطر تفعل الصواب". مشيراً إلى أن الولايات المتحدة سعيدة لأن "بعض دول الخليج تستخدم المكابح".
ومن جهة أخرى أكدت تقارير إعلامية أن المملكة العربية السعودية تقود جهوداً مشتركة مع دول عربية أخرى هي قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة لمنع إعادة العلاقات العربية مع نظام اﻷسد قبل الوصول إلى حل سياسي يؤدي لتنحيته عن السلطة.
أقرأ أيضا: 2019.. هل يكون عام "إعادة تأهيل الأسد"؟
وأوضحت التقارير أن السعودية لا تملك خُططاً الآن من أجل تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وكل شيء معلق لحين الاتفاق على فترة انتقال تنهي حكم الأسد.. ويشير الموقف الأميركي إلى أن الأسد ما يزال بعيدًا من القبول، حتى بعد أن استعادت قواته معظم سوريا من قبضة الفصائل المعارضة، وذلك بفضل مساعدة إيران وروسيا. بحسب ما ذكرت (رويترز).
وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الكويتية عن التعليق على ما إذا كانت الكويت قد تلقت طلباً من واشنطن أو الرياض، للإحجام عن تطبيع العلاقات مع الأسد، وأكد مجدداً موقف بلاده من أن "أي عودة محتملة للعلاقات معها لا يمكن أن تتم إلا من خلال الجامعة العربية".
ولم تقطع كل الدول الأعضاء في الجامعة العربية العلاقات مع نظام الأسد بعد تفجر الثورة ضده عام 2011. فقد احتفظت سلطنة عمان بالعلاقات الدبلوماسية معه. وبعد يوم من إعادة فتح سفارة الإمارات قالت البحرين إن سفارتها في دمشق وبعثة سفارة النظام في المنامة تعملان "بلا انقطاع".
وكانت جامعة الدول العربية قد صرحت، الأسبوع الماضي، بأنه "لم يكن هناك إجماع لازم من الأعضاء، على عودة دمشق للجامعة العربية"