http://anapress.net/a/274513704635297
قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إن حماس لم تقطع العلاقة مع نظام الأسد، وإنما الكثير من الظروف الموضوعية أدت الى شكل العلاقة الحالي، واصفاً ما يجري في سوريا بـ "الفتنة" التي تحولت إلى تصفية حسابات.
جاء ذلك في تصريحات لهنية أدلى بها لوكالة "سبوتنيك" الروسية، حيث أشاد هنية بما أسماه "دعم النظام" للفلسطينيين، وقال: "نحن نعتبر سوريا دولة شقيقة وقف شعبها ونظامها دوما الى جانب الحق الفلسطيني، وكل ما أردناه أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية التي تجري في سوريا، ونأمل أن يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في سوريا وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي".
وفيما اعتُبر تنصلاً من موقف الحركة حيال الثورة السورية، قال هنية إن "حماس لم تكن يوماً في حالة عداء من النظام السوري، الذي والذي وقف إلى جانبنا في محطات مهمة وقدم لنا الكثير كما الشعب السوري العظيم".
وأضاف في إشارة لموقفه من الاحتجاجات في سوريا: "ما نُسب لي غير دقيق، نحن وقفنا إلى جانب الشعب السوري". معتبرا أن ما يجري في سوريا "تجاوز الفتنة الى تصفية حسابات دولية وإقليمية، لذلك نأمل أن ينتهي هذا الاقتتال ويتوقف شلال الدم النازف".
ومن جانب آخر، شدد هنية على رفضه لما أسماه بـ "العدوان الأمريكي والصهيوني على الأراضي السورية"، وقال إن "موقف الحركة ثابت في وحدة التراب السوري".
تصريحات هنية تأتي، متناقضة تماماً لمواقف حركة "حماس" من الثورة في سوريا ونظام الأسد، حتى أنها تتناقض أيضاً مع تصريحات سبق وأن أدلى هنية بها بنفسه.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2012، وصف هنية نظام الأسد بالظالم، وأيد احتجاجات السوريين المطالبة بالحرية.
المصدر: وكالات