المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

القصر الجمهوري يخنق "مخلوف".. والعلويون يخشون "الدباغ" - خاص أنا برس

 
   
14:47

http://anapress.net/a/252793313146171
6024
مشاهدة


القصر الجمهوري يخنق "مخلوف".. والعلويون يخشون "الدباغ" - خاص أنا برس

حجم الخط:

مر خبر استقالات مجلس إدارة شركة "MTN" للاتصالات، مرور الكرام، دون أن يحدث أي ضجة إعلامية في الساحة السورية، إذ لم تكن الاستقالات وليدة اللحظة بل كانت مهيئة منذ بداية الصراع بين رامي مخلوف وبشار الأسد، والمهلة الزمنية الممنوحة من الشركة الناظمة للاتصالات في سوريا خوفاً من الدخول عمق الأزمة المالية.

حيث استقال رئيس مجلس الإدارة واثنان من أعضائها رضخاً للضغوطات الأمنية التي فرضت عليهم مؤخراً، لكن هذه الاستقالات لم تكن عادية أبداً، فبدأت من رئيس مجلس الإدارة بشير المنجد، والعضوان الآخران جورج فاكياني، ونصير سبح، وبحسب البيان الذي نشرته شركة MTN، فإن سبب الاستقالة يعود لـ"ظروفهم الخاصة".

ذراع القصر الجمهوري الأمني يتدخل

مصادر خاصة من شعبة المخابرات العامة، أو ما يعرف بـ"أمن الدولة" قالت لـ"أنا برس" أن اللواء كفاح الملحم، إحدى الأذرع الأمنية الأكثر قوة في المخابرات السورية والمقرب من القصر الجمهوري، بالإضافة إلى رجل الأعمال طريف الأخرس، يهيئان الطريق لرجل الأعمال السوري مهند الدباغ، ابن خالة أسماء الأسد.

 وأضاف المصدر، أن شعبة المخابرات العامة تدير حملة أمنية عبر أجهزتها وبالتعاون مع أجهزة أمنية وعسكرية أخرى كالفرقة الرابعة حملة أمنية على رؤساء أقسام الشركة منذ منتصف الشهر الفائت، حيث طالت الحملة الأمنية، كل من: شركة راماك، وسيريتل، وMTN، والتي تعود ملكية الحصص الأكبر فيهن إلى رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.

دمشق: مداهمات واعتقالات في شركات رامي مخلوف | الشرق الأوسط

تهديدات القصر الجمهوري لرامي مخلوف، لم تكتفِ هنا، إذ داهمت دورية من شعبة المخابرات الجوية فيلا يملكها إيهاب مخلوف، شقيق رامي، والذي يتولى نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل، وبحسب المصدر، تقع الفيلا في منطقة صلنفة في ريف اللاذقية.

تأسست جمعية البستان لتكون "الوجه التجميلي" لسرقات آل مخلوف في الإقتصاد السوري

وأكد المصدر،  أن الهدف كان "بحثاً عن إيهاب مخلوف، ومدير التطوير في شركة راماك الإنسانية، ومحاولةً اعتقالهما لكن لم يكن إيهاب في الفيلا". مشيراً إلى أن "المداهمة قد تكون أداة ضغط لأنه بحسب المعلومات التي تم توجيهها للدورية، كانت تخريب وبعثرة محتويات المبنى السكني والخروج منه في حال عدم وجود إيهاب مخلوف في الفيلا".

إضافة إلى ذلك، استولت الفرقة الرابعة على مجموعات مسلحة تابعة للأمن العسكري كان يمولها رامي مخلوف، والتي تعرف بكونها ذراعاً إيرانية، أيضاً استولت الفرقة الرابعة على جمعية البستان أواخر العام الفائت، التي تعتبر إرث عائلة مخلوف في الساحل السوري، بحسب المصدر.

وتأسست الجمعية لتكون "الوجه التجميلي" لسرقات آل مخلوف في الإقتصاد السوري، حيث تقدم جمعية البستان خدمات على مدار العام، تتمثل بـ: مساعدات مالية، وغذائية، كما تتكفل بعلاج المرضى وعملياتهم الجراحية، وتكاليف أخرى باهظة الثمن تقوم بها جمعية البستان من أجل كسب ود الطائفة العلوية في الساحل السوري.

لكن بعد استيلاء الفرقة الرابعة عليها "خف نشاط جمعية البستان إلى أدنى حد ومستوى"، بحسب ما قال مصدر مقرب من جمعية البستان، وعلى إطلاع بعملها، لـ"أنا برس".

وأضاف المصدر "تم إيقاف تمويل العمليات الجراحية في الوقت الحالي بنسبة تقريباً 90%، إذ لا تجري الجمعية حالياً سوى بضع عمليات تعد على أصابع اليد في الشهر عكس ما كانت عليه سابقاً، إذ كانت تجري أي عملية جراحية لأي محتاج لها خلال أقل من شهر، غير ذلك فالمساعدات المالية لم تعد كافية، نسب ضئيلة من تحصل على مساعدات مالية في الوقت الحالي".

وقال المصدر "استيلاء الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد على جمعية البستان أواخر أيلول الماضي تؤكد شرخ العلاقة بين رامي مخلوف وآل الأسد، لاسيما الدور الذي لعبه مخلوف الذي كان أهم ممولي الفصائل الرديفة للفرقة الرابعة والأمن العسكري المعروفين بكونهم نواة المشروع الإيراني في سوريا".

رعب لدى العلويين والأسد أولاً!

قال أحد مشايخ الطائفة العلوية، لـ"أنا برس" "العلويون ليس بإمكانهم فعل شيء لرامي مخلوف، نقدر ما فعله لنا لكن ليس بيدنا حيلة لرد الجميل له، هناك تضخيم لدور المشايخ في الطائفة العلوية، لكن مع الأسف ليس لهم دور في المجتمع على المستوى العام مع الدولة والعلاقات معها. دور المشايخ ديني ومحدود جداً، وفي الصراع الحالي نرى أنفسنا مخيرين بين رامي مخلوف وبشار الأسد، وبالنسبة لنا الأسد أولاً". 

وهو ما يؤكده العديد من أبناء الطائفة العلوية، والذين يخافون في الوقت الحالي من إنتهاء سطوة مخلوف، حيث أن أغلبهم يرى الخلاف الحالي ليس اقتصادي، إنما خلاف علوي - سني، وأن كارثة ستحل بالطائفة العلوية إذا تم إنهاء دورها الإقتصادي، وصعود مهند الدباغ أو طريف الأخرس المقربين من السيدة الأولى أسماء الأسد (الأخرس).

حيث أن أسماء الأسد تحظى بـ"نظرة سلبية" في أوساط المجتمع العلوي، لاسيما وسط الخوف من ازدياد حالة الفقر في المجتمع العلوي مع صعود رجل أعمال جديد يمثل واجهة السنة في البلاد، عكس ما كان يقوم به رامي مخلوف من امتيازات ودعم من خلال جمعية البستان وشركاته لطائفته العلوية.

وكان الظهور العلني لرامي مخلوف، أثار عدة تساؤلات.. فقد خاطب بشار الأسد في تسجيلَين علنيَّين على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهم في أحدهما أجهزة أمنيَّة داخل النظام باستهداف مؤسساته وأعماله، فضلًا عن مطالبته من جهة وزارة المالية بدفع نحو 234 مليار ليرة سورية (180 مليون دولار أميركي تقريبًا) من استحقاقات ضريبية متراكمة.

رامي مخلوف، يد النظام الطولى .. إلى حدود 2020 

نشرت صحيفة "Financial Times" الدولية الصادرة في بريطانيا تقريرًا حول رجال الأعمال السوريين الذين برزوا كأثرياء جدد خلال سنوات الصراع السوري. 

التقرير اعتبر أنه من المستحيل تقريبًا تقدير حجم ثروة رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، إذ تشمل إمبراطوريته قطاع الاتصالات والتجارة والنفط والغاز والمصارف والعقارات والإعلام والطيران، وأشهر شركاته  هي "سيريتل" (المتخصصة في مجال الاتصالات.. براسمال بدأ بـ 3.35 مليارات ليرة سورية، لتصل أرباح الشركة في عام 2019 إلى 184 مليار ليرة سورية) وشركة "الشام القابضة".. (المتخصّصة في مشاريع إعادة الإعمار التي يخطّط لها النظام براسمال بدأ بـ 60 مليار ليرة سورية)

 أقرأ أيضاً: أثرياء الحرب في مجتمع يتدحرج تحت خط الفقر

ورامي مخلوف، حسب تعريف  وزارة الخزانة الأمريكية عند فرضها لعقوباتها الاقتصادية عليه في شباط من عام 2008 هو "رجل أعمال قوي، امتلك إمبراطورية تجارية من خلال استغلال علاقاته مع أفراد النظام السوري، متلاعبًا بالنظام القضائي ومستخدمًا مسؤولي الاستخبارات السورية لتهديد منافسيه في العمل… وهو أحد مراكز الفساد الأساسية في سوريا".