http://anapress.net/a/139670003146212
أعلن اليوم (الاثنين) المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب، عن استقالته من الهيئة، وذلك بعد "مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين".
وأصدر حجاب بيانًا قال فيه:
"منذ تولي أعباء مهمة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السورى الأبى الذى انتفض فى وجه الاستبداد والقمع، ملتزمين بمبادئ الثورة والتى نصت على: المحافظة على وحدة الأراضى السورية، واستعادة استقلال الدولة وقرارها السيادى، والحفاظ على مؤسساتها، والعمل على تأسيس نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون تمييز أو إقصاء، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان ورموز نظامه، مكانا فيه".
وتابع: "وعلى الرغم من المصاعب الجمة التي واجهناها: فإننا بذلنا غاية جهدنا لتمثيل تطلعات الشعب السورى فى عملية الانتقال السياسى والتحول الديمقراطى، متسلحين بمبادى الثورة ومرجعيتها، الأمر الذي ساعدنا على الصمود أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الاسد، وعلى التصدي لمحاولات بعض القوى الخارجية اقتسام بلادنا إلى مناطق نفوذ ضمن صفقات جانبية يتم إبرامها بمنأى عن الشعب السوري".
واستطرد حجاب في بيان استقالته: "على الرغم من تباين المواقف وتعدد الأراء؛ بقيت الهيئة متماسكة نتيجة الجهد الذي بذلناه لتقريب وجهات النظر، حيث مددنا قنوات التواصل والتنسيق بين مختلف مكوناتها، وعملنا فى الوقت نفسه على النأى بأنفسنا عن أية اصطفافات خارجية للمحافظة على استقلالنا وسيادة قرارنا الوطنى".
واختتم بيانه بالفول: "بعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين؛ أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنيا لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والامان والاستقرار.. ولا يفوتنى فى هذا المجال أن أعبر عن خالص امتنانى لكل من وقف معنا وساندنا من أبناء شعبنا الأبى، ولجميع من ناصر قضايانا العادلة فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها بلادنا".