http://anapress.net/a/121160413446380
دمشق الخالية، يبدو أنه العنوان الأنسب لفيديو عرضته وكالة روبتلي الروسية لمناطق متفرقة من دمشق كانت سابقاً تعجُّ بالحياة واليوم تبدو خاوية على عروشها.
خلو الشوارع من المارة والسيارات، جاء بعد إعلان حكومة النظام حظر التجول في العاصمة بهدف مواجهة انتشار فيروس كورونا، ليتكون مشهد الشوارع الخاوية، لأول مرة في أتوستراد المزة وجسر "الرئيس" ومنطقة البرامكة وقرب فندق "فورسيزون" وساحة الأمويين ومناطق أخرى، هذه المناطق تعتبر قلب دمشق وأهم عقد المواصلات فيها واستخدمها النظام مراراً وتكراراً لحشد مناصريه في محاولةٍ لإضفاء شرعيةٍ ما على وجوده في السلطة.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=17&v=qjSGjyifdFQ&feature=emb_logo
محمود الشامي (اسم مستعار) يقطن حي المزة، قال لأنا برس "إن الشيء الوحيد الثابت هو الحواجز التي ينشرها النظام منذ سنوات في العاصمة، تقل وتكثر حسب الظروف الأمنية، اليوم الشوارع خالية تماماً وهو إجراء أراه في المزّة لأول مرة منذ ولادتي، لكنه ضروري لمحاربة فيروس كورونا".
أضاف محمود "أن حالات كثيرة رصدت في الحي، وسيارات الإسعاف كثيراً ما نقلت مرضى ومصابين في الأيام القليلة الماضية، خاصةً فيما يُعرف (بالزهريات) وهي مبانٍ خاصة بسكن الضباط من الفرقة الرابعة وبعض المسؤولين العسكريين الكبار"، على حد وصفه.
أما ز.ش طالب جامعي قال "إن الحركة في دمشق مقيّدة منذ زمن طويل، يمكنك التحرك في مناطق محددة، وإذا أردت زيارة مناطق جديدة عليك زيارة مكتب العلاقات الأمنية التابع للسفارة الإيرانية، وهي مكاتب غير رسمية منتشرة في العاصمة يمكنك الحصول من خلالها على إذن في التنقل، سابقاً كانت الخيارات محدودة جداً ولكن اليوم الوضع أصبح أقل صرامة من ذي قبل".
ورغم هذه الإجراءات يصرّ النظام على محدودية الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وأن وزارة الصحة تسيطر على الوضع في العاصمة والمدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام وحلفائه الروس والإيرانيين.
فيما تتحدث تقارير عن إمكانية أن يكون النظام متكتماً على أعداد المصابين بكورونا في سوريا، وهو ما قد ينذر بكارثة إنسانية في حال تفشي المرض.