المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

انتفاضة طهران وبيروت وبغداد تقلقه.. تصريحات مثيرة للجدل من رأس النظام السوري

 
   
12:37

http://anapress.net/a/200305757476982
4228
مشاهدة


انتفاضة طهران وبيروت وبغداد تقلقه.. تصريحات مثيرة للجدل من رأس النظام السوري

حجم الخط:

مجددا وفي أقل من شهر، ظهر رأس النظام السوري في لقاء صحافي، متحدثا عن "الإرهاب ومحاربته للإرهاب". والجديد في لقائه الأخير تصريحه بأن عدد المتظاهرين في سوريا ضده لم يتجاوز 170 ألف متظاهر.

في لقاء صحفي له أمس الأربعاء مع صحيفة "باري ماتش" الفرنسية، تحدث رأس النظام السوري عما يجري في سوريا وأكد "إنما هي حرب وطينة.. حرب ضد الإرهاب.. وليست حرب الرئيس ضد شعبه كما وصفه الغرب"، مشيراً إلى أن الإرهاب ما زال موجوداً في مناطق في الشمال، وما زال مدعوماً من تركيا، ومن الدول الغربية، حسب وصفه.

وأوضح من خلال رؤيته للأحداث، أنّ أكبر عدد خرج في سوريا كان 170 ألف متظاهر. وقال: "فلنضاعفها مرات عدة لتصل إلى مليون متظاهر، والشعب السوري تعداده يتجاوز 23 مليون مواطن، وبالتالي فإن هذه الأرقام التي خرجت في سورية لا تعبر عن شيء".

اقرأ/ي أيضا: تعرفوا إلى السؤال "الذي يُضحك الأسد".. وهذه إجابته عنه

وأكّد أنها بالحجم هي ليست انتفاضة شعبية، زاعماً أنّ الانتفاضة الشعبية لا تكون بأن تأتي الأموال من قطر لتُخرج الناس، ومبيّنا بتعبيره "لا يمكن أن أبقى أنا والحكومة تسع سنوات في وجه انتفاضة شعبية. لا أحد يصمد في وجه انتفاضة شعبية"

وفاجأ الصحافي الفرنسي بسؤال عن سبب عدم رحيله واستجابته لمطالب الشعب السوري بذلك، ليرد قائلاً: " لم أفكر بذلك لسبب بسيط وهو أن هذا الخيار لم يكن موجوداً أو مطروحاً، تم طرحه فقط من قبل المسؤولين الغربيين، وهذا الطرح بالنسبة لي غير موجود".

وتابع: هذا الطرح لا يعنيني في الحقيقة، لا يمكن أن أفكر بهذا الخيار إلا إذا كان صادراً عن الشعب السوري، وعندما أقول الشعب السوري فأنا أقصد الأغلبية، لا أقصد أقلية إرهابية، ولا أقلية مُصنّعة سياسياً في أجهزة المخابرات الأجنبية، ولا أقلية من الذين تظاهروا لأن قطر دفعت لهم أموالاً، هذا الشيء لم يكن مطروحاً من الأغلبية، لذلك أنا بقيت.

واعتبر بشار الأسد وجود القوات الفرنسية في سوريا دون دعوة من الحكومة الشرعية احتلالاً، متسائلاً “الحكومة السورية كانت تحارب "داعش"، فلماذا لم يتم دعمها؟! ولماذا تحارب الحكومة الفرنسية “داعش” وتدعم "النصرة"؟! وكلاهما "إرهابي"؟!

وتحدث عن دعم إيران وروسيا له مشيراً إلى أن الحرب قاسية وليست سهلة، قائلاً "كنا نواجه أقوى وأغنى دول العالم، ومنطقياً، لا شك بأن دعم الأصدقاء خفف الخسائر وساعدنا باستعادة الأراضي".

وتحدث عن أن دمشق بقيت مطوّقة لسنوات، أحياناً بشكل كامل وأحياناً بشكل جزئي، وكانت القذائف تسقط يومياً، واعتبر أنّ هذ كان دافعاً له كي يبقى ويدافع عن بلده، حسب تعبيره، وقال: "أنا أقوم بواجبي الدستوري بالدفاع عن الشعب ضد الإرهاب"

وأشار إلى أنّ اللاجئين الذين غادروا البلاد، القسم الأكبر منهم من المؤيدين للدولة وليس العكس، مبيناً أنّ الدليل هو الانتخابات الرئاسية التي ساهموا فيها عام 2014 وصوتوا فيها لصالحه، وأشار إلى أنّ الجزء الأكبر هاجر بسبب الحرب نفسها وبسبب نتائجها الاقتصادية.

تعليق

وتعليقا على تصريحات رأس النظام، يقول الأكاديمي والمعارض الدكتور عماد الأيوبي لـ "أنا برس": إن الظهور المتكرر لرأس النظام السوري بشار الأسد خلال الفترة الأخيرة إنما يدل وبشكل واضح على أنه بدأ يخاف على حكمه، بخاصة مع اندلاع الاحتجاجات والثورات في كل من العراق ولبنان، وخوفه أن تمتد تلك الاحتجاجات إلى سوريا.

وأوضح الأيوبي حقيقة أن هناك خوفاً في السلطة الحاكمة في سوريا، بخاصة بعد انكسار حاجز الخوف في لبنان والعراق تجاه النفوذ الإيراني.. لذلك أصبح ظهور بشار الأسد كثيراً؛ خوفا من أن يقوم الشعب السوري المتواجد في مناطقه بثورة ضد أفعال وممارسات الميليشيات الإيرانية ضد المدنيين.

وبحسب الأيوبي، فإن ما قام به مؤخرا بزيادة الرواتب أحد أسبابه غير الاقتصادية هو إسكات الشعب مؤقتا، لكي لا تقوم الاحتجاجات ضد الحكومة جراء الاقتصاد المتدهور.. وبالتالي فأن النظام هو بغنى بإشعال أي احتجاجات تثار ضده في هذه الأيام بالتزامن مع ثورات لبنان والعراق.