http://anapress.net/a/877483806142732
حصلت "أنا برس" على معلومات خاصة من مصادر محليّة موثوقة، مفادها أن "الحرس الثوري الإيراني، بدأ في الآونة الأخيرة بتشكيل قوات خاصة في محافظة ديرالزور(شرق سوريا) تحمل اسم الحرس الثوري؛ لتكون مهمتها حماية المناطق التي تنتشر فيها قوات موالية لإيران".
وأشارت المصادر المحلية إلى أن "الحرس الثوري الجديد المشكل في ديرالزور يقوم على استقطاب الشباب من مناطق عدّة في سوريا، مقدماً لهم مغريات مالية وغذائية وعسكرية".
ووفق المعلومات المتاحة، فإن "التحاق الشباب بالحرس الجديد يعتبر ضمن الخدمة العسكرية، وبالتالي فإن الخدمة الإلزامية في قوات النظام تسقط عن الملتحق بمجرد دخوله ضمن القوات الجديدة".
وتعتبر مدينة الميادين في ريف ديرالزور الشرقي، من أكثر المناطق التي تشهد نشاطاً لما يسمى بـ "الحرس الثوري الجديد"، بخاصة مع تواجد ميليشيات تتبع لإيران في المنطقة، وفق المعلومات التي تحصّلت عليها "أنا برس". (اقرأ/ي أيضًا: خروج القوات الإيرانية رهن توافق ثلاثي غير مُحقق بعد).
ويبدأ الملتحق مهامه في الحرس، بدورة عسكرية لمدة شهرين، وتكون ضمن المدينة التي ينحدر منها الشخص، والتي سيخدم فيها.
وذكرت المصادر أن "المدنيين يفضلون الالتحاق بالميليشيات التي تتبع لإيران، خوفاً من الملاحقات الأمنية من قبل أجهزة مخابرات النظام وقواته في ريف ديرالزور"، على حد قولهم.
ويشار أن عشرات الميليشيات الموالية لإيران تسيطر على مناطق واسعة، لعل أبرزها مدينة البوكمال التي تعتبر بوابة للقوات الإيرانية، وصلة الوصل بين ميليشيات العراق، ونظيراتها في سوريا. وتولي إيران أهمية استراتيجية لمحافظة ديرالزور، وبدأت مؤخراً بحملات تشييع فيها، مستغلة الحالة المعيشية للأهالي، ومقدمة لهم مغريات مالية وأمنية.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط، قد نقلت في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، معلومات عن "قيام إيران بتكثيف جهودها لتجنيد سوريين ضمن الميليشيات الموالية لها في مناطق قرب انتشار قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا شرق سوريا". (نص تقرير الشرق الأوسط).
ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد "في مناطق بغرب نهر الفرات، استمرار التوسع الإيراني، على حدود مناطق تواجد التحالف الدولي، وفي مناطق تواجد بقية الميليشيات التابعة للنظام والمتحالفة معه، وسط استمرار عمليات التطوع من قبل مقاتلين سابقين ومن قبل سكان من ريف دير الزور، إلى صفوف الميليشيات الإيرانية من قوات الحرس الثوري الإيراني أو من القوى التابعة لها، حيث التحق عشرات الأشخاص بصفوف هذه القوات عن طريق مكاتب التطويع التي افتتحت في مدينة الميادين ومناطق من غرب الفرات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقرأ/ي أيضًا:
عشرة أحزاب إيرانية تخطو أولى خطواتها لـ "إسقاط نظام الملالي"
إيران تُحاول القفز على العقوبات بـ "مُسكنات" داخلية
العقوبات الأمريكية ضد إيران وتأثيرها على التواجد الإيراني في سوريا