http://anapress.net/a/839646367521028
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن أن نهاية تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ستكون قريبًا، وفي غضون شهور تحديدًا، ذلك في الوقت الذي كشفت فيه عن أنها تحاول إقناع روسيا بضرورة خروج القوات الإيرانية من سوريا، وذكرت أنها لا تسعى لتغيير النظام السوري ولكن إلى تغيير سلوكه.
وبحسب كبير مبعوثي الولايات المتحدة الأميركية جيمس جيفري، فإن "حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية على الأرض في سوريا (في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية) سوف يهزمون التنظيم الداعشي في بضعة شعور، وذلك من خلال الاستيلاء على المناطق التي يحتلها التنظيم".
وذكر أن تلك الهزيمة سوف تعني عدم تمكن التنظيم من جديد من العودة إلى تمرده واستخدام خلاياه النائمة كما كان حدث في العراق عندما أعاد التنظيم ترتيب صفوفه. (اقرأ/ي أيضًا: واشنطن تحدد نهاية العام الجاري للقضاء على داعش في سوريا).
لكّن المسؤول الأميركي في الوقت ذاته رهن هزيمة داعش بشكل نهائي بضرورة "حدوث تغيير جوهري في النظام السوري، وكذا تغيير في الدور الإيراني". وشدد على أن بلاده تحاول إقناع روسيا بضرورة خروج إيران من سوريا، وذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس الأربعاء، شدد خلاله على أن واشنطن لا ترى أن التواجد الإيراني في سوريا ضروريًا أو يصب في مصلحة أي من الأطراف. واعتبر أن خروج الإيرانيين من سوريا هو "السبيل الأمثل لضمان استتباب الأمن والاستقرار داخل سوريا والمنطقة أيضًا".
وفيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، جدد كبير مبعوثي الولايات المتحدة الأميركية جيمس جيفري، خلال المؤتمر، تأكيدات بلاده على أنه لن تكون هانلك مساعدات مالية لإعادة الإعمار إلا بعد أن تغير الحكومة السورية (النظام السوري) من سلوكها بصورة جوهرية، فضلًا عن خروج القوات الإيرانية. وأوضح أن بلاده لا تسعى من أجل تغيير النظام السوري الحالي، لكنها تريد تغيير سلوكه.
وحول تواجد القوات الأميركية في سوريا (يبلغ عددها قرابة الألفي جندي يساعدون قوات سوريا الديمقراطية)، لم يحدد المبعوث الأميركي موعدًا محددًا لمغادرة قوات بلاده سوريا بالكامل.