صور وفيديو.. احتجاجات أهالي درعا.. تعرف (ي) إلى السبب

دخل مئات الأهالي في مدينة درعا (جنوب سوريا بالقرب من الحدود السورية الأردنية) في احتجاجات يوم أمس الأحد الموافق 10 مارس/ آذار 2019، بسبب إقامة تمثال جديد للرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، والد رئيس النظام الحالي بشار الأسد.

الاحتجاجات التي شهدتها مدينة درعا –التي انطلقت منها الشرارة الأولى لـ "الثورة" السورية في العام 2011 عقب اعتقال عدد من الأطفال الذين دوّنوا شعارات مناهضة للنظام السوري السوري على جدران مدارسهم- ردد فيها المحتجون هتافات مناوئة للنظام السوري، من بينها "ياما بترابك دفنا.. جيش الأسد والشبيحة"، وغيرها من الهتافات التي تعبر عن استنكار الأهالي لعملية نصب تمثال جديد لحافظ الأسد.

كما طالب المحتجون خلال تظاهراتهم التي نُظمت في شوارع الحي القديم بالمدينة (الشاهد على ما أحدثته الحرب السورية من دمار هائل) طالبوا بـ "إسقاط نظام الأسد" ضمن هتافاتهم التي اندلعت من قلب درعا التي كان النظام قد تمكن من استعادتها بدعم روسي في يوليو/تموز 2018.

والتمثال الجديد الذي نصبته حكومة النظام السوري مصنوع من البرونز، ويأتي في نفس مكان التمثال كان قد أسقطه "الثوار" السوريون في وقت سابق.

وتداول نشطاء عبر مواقع التوصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للاحتجاجات التي شهدتها درعا؛ اعتراضاً على نصب التمثال، الذي جاء رمزية لما أصاب "الثورة السورية" من تراجعات، فالتمثال الذي أسقطه الثوار ها هو يُعاد نصب غيره وفي نفس المكان الذي خرجت منه شرارة "الثورة الأولى"، قبيل أيام قليلات من الذكرى الثامنة لـ "الثورة".

صور نصب التمثال الجديد التي تداولتها صفحات موالية

ويذكر أنه بموازاة سيطرة النظام على درعا، لا تزال أصوات المعارضة و"الثوار" قائمة تناهض نظام الأسد، وقد كتب ناشطون معارضون في مدينة درعا، يناير/ كانون الثاني الماضي، عبارات مناهضة لنظام الأسد وللمشروع الإيراني على جدرانٍ في مدينة الصنمين وبلدة المتاعية بمحافظة درعا جنوبي سوريا.

وقال مصدر محلي متعاون مع "أنا برس" -رفض ذكر اسمه لاعتبارات أمنية- في ريف درعا الجنوبي حينها، إنّ العبارات طالبت بإسقاط نظام الأسد وإسقاط المشروع الإيراني، وتحدّت بشكل واضح الفروع الأمنيّة و "شبّيحة حزب البعث"، منها عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام" و "الثورة باقية لن تموت".. ويسقط المشروع الإيراني، في محاولة لإعادة الحراك السلمي ضدّ نظام الأسد للمدينة.

وأكّد المصدر أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي تُكتب فيها عبارات ضدّ نظام الأسد فقد سبق أن كتب ناشطون عبارات على جدران في مدن وقرى عدّة بأرياف محافظة درعا بعد سيطرة جيش الأسد على المدينة في تموز/يوليو من عام 2018.