http://anapress.net/a/508152255954453
أشاد رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين بتعبير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي قال فيها إن "الضربة الثلاثية لم تقصف المواقع الكيماوية المفترضة بل قصفت المفاوضات في جنيف".
وقال حسين، إن عبارة لافروف "فيها كل الخلاصة"، مردفًا: "هذه الخلاصة التي تقول إن مقومات مفاوضات جنيف لم تعد صالحة للعمل، ولا بد من عمل آخر مختلف لا يكون فيه الغرب (الأوروبي على الأقل) شريكا في صناعة مستقبل سوريا".
وشدد على أنه "من سيصنع هذا المستقبل هو روسيا أولا وإيران رابعا وتركيا تاسعا وأميركا ثانيا إن اعتمدت روسيا شريكا لها بديلا عن الغرب الأوروبي، وتحديدا بريطانيا وفرنسا".
وتابع رئيس تيار بناء الدولة، عبر صفحته على موقع فيس بوك، قائلًا: "وأما البضاعة القديمة، أي المعارضة المعتمدة دوليا أو إقليميا، بجميع شقوقها العسكرية والجهادية والسياسية والمدنية (أي ما كان يعمل تحت مسمى مجتمع مدني)، فجميعها لم تعد لازمة، وعلى الدول التي صنعتها أن تتكفل هي بجميع تكاليف إتلافها".
واختتم حديثه بقوله: "وكذلك هو حال النظام (المنتصر) فهو ليس أفضل حالا إطلاقا بالموازين الجديد من حال المعارضة "المهزومة". فهو أيضا بات بضاعة "ستوك" تم وضعها في مستودعات "الخردة"، فكل ما بقي منه كنظام عبارة عن "سكراب" مرمي في البادية".
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، الولايات المتحدة وحليفتيها فرنسا وبريطانيا بـ"قصف مفاوضات جنيف" حول النزاع السوري حين وجهت ضربات عسكرية في سوريا الأسبوع الفائت.
وصرح لافروف عقب لقائه موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستوراـ في موسكو "يوم 14 أبريل(نيسان)، لم يقتصر القصف في سوريا على مواقع كيماوية تم اختلاقها، بل (شمل) أيضاً مفاوضات جنيف" التي جرت برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف "بعد مؤتمر سوتشي وقمة الرؤساء الروسي والتركي والإيراني، كنا على وشك أن نحيي في جنيف حواراً فعلياً بين السوريين، (يتناول) قبل كل شيء إصلاحاً دستورياً"، معتبراً أن "الضربات الغربية بددت هذه الفرصة".
وشهدت جنيف جولات عدة من التفاوض بين ممثلين للنظام ومجموعات المعارضة برعاية الأمم المتحدة، لكنها لم تفض إلى أي نتيجة ملموسة.
وفي موازاة ذلك، ترعى موسكو وأنقرة وطهران عملية آستانا التي أتاحت إقامة أربعة مناطق لخفض التوتر بهدف الحد من المواجهات في سوريا.