http://anapress.net/a/418974736624526
عقب مواجهات عنيفة تمت بين مقاتلي هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير يوم الاثنين الماضي، توصل الطرفان –بعد يومين من المواجهات- لاتفاق يقضي بوقف تلك المواجهات التي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين من الطرفين.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه مساء يوم أمس (الثلاثاء) يقضي بوقف إطلاق النار، فضلًا عن إطلاق سراح مجموعة الأسرى الذين سقطوا في يد الطرفين أثناء تلك المواجهات، فضلًا عن تشكيل لجنة للتحقيق في حادث مقتل قياديين شرعيين من هيئة تحرير الشام هما (أكرم خطاب وأبو تراب) وتسليم المشتبه بقتلهما، على أن تكون تلك اللجنة من قبل "طرف ثالث" غيرهما برئاسة الشيخ أنس عيروط.
وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته الجبهة عبر الإنترنت، فإنه تم الاتفاق بين الطرفين على استمرار وضع بلدة تقاد (قرية سوريّة تتبع إداريّاً لمحافظة حلب منطقة جبل سمعان ناحية دارة عزة) بنفس وضعها السابق، على الحياد، دون التدخل في عمل مجلسها المحلي، وكذلك بلدة كفر حمرة على أن تبقى بدون مقرات للجانبين.
المواجهات كانت قد بدأت في كفر حمرة (في ريف حلب الغربي) بين الفصيلين، وذلك انطلاقًا من الخلاف حول مسألة إنشاء مقرات عسكرية لكل منهما في البلدة، ثم سرعان ما انسحبت تلك المواجهات لقرى أخرى.
وشهدت الفترات الماضية العديد من وقائع المواجهات الداخلية المشابهة بين الفصائل العسكرية في إدلب، كان آخرها المواجهات التي تمت بين حركة نور الدين الزنكي وتحرير الشام أيضًا.