http://anapress.net/a/313102362162813
كشف القائد العام السابق لتحرير الشام هاشم أحمد الشيخ (الملقب بأبي جابر)، في تدوينة له عبر قناته الخاصة بتطبيق التراسل "تليغرام" أمس الثلاثاء، عن كواليس خلاف بين الفصائل على إدارة إدلب.
وقال إن "الاجتماعات والمباحثات التي جرت بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير ومن سعى بينهما بهدف الوصول للاتفاق على إدارة واحدة للمحرر قد وصلت إلى طريق مسدود وعقبة عجزوا عن تجاوزها".
تتمثل تلك العقبة –وفق الشيخ- في "دعوة قيادة هيئة تحرير الشام للجبهة الوطنية للتحرير للدخول في الهيئة التأسيسية لحكومة الإنقاذ ومن ثم مشاركتهم في الحكومة، وفي المقابل دعوة الجبهة الوطنية للتحرير للهيئة لحل حكومة الإنقاذ وعقد مؤتمر وطني عام تنبثق عنه هيئة تأسيسية ومن ثم حكومة تمثل الجميع وتبسط سلطانها على كامل المحرر".
وشدد على أن "الأشهر السبعة التي تلت إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين والذي استمر 65 يوماً كانت كافية لتوافق الطرفين على آلية ما تنهي أو تخفف معاناة المسلمين وتقطع الطريق على المتربصين وتحقن الدماء المراقة في الاقتتال البيني، وتغسل الأحقاد، والأهم من كل هذا مرضاة رب العالمين في الاعتصام بحبله".
ووجه رسالة للطرفين قائلًا: "يا قيادة الفصيلين إن أردتم إصلاحاً فلا شك أن الله سيوفق بينكما، ومن كان منكما همه تحصيل المكاسب لنفسه وحزبه على حساب مصلحة المسلمين العامة أو يراهن على مسألة الزمن لكي يرضخ الآخر فلتعلموا أنكم تراهنون فقط على دماء إخوانكم وعلى مكتسبات ثورتكم والتي إن أبقيتم سياسة شد الحبل بينكما فستكونون السبب في خسارتها وخسارة الثورة برمتها وأنتم أدرى بمآلات تلك الخسارة على البلاد والعباد، فاتقوا الله"، بحسب نص التدوينة.
ويأتي ذلك في ظل الخلاف القائم الذي تشهده إدلب (آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة) بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير فيما يخص إدارة المنطقة.
وجاءت تدوينة الشيخ في محاولة لرأب الصدع، وذلك بعد أيام من تعديل وزاري أجري من جانب الهيئة التأسيسية لحكومة الإنقاذ، علق عليه الشيخ بقوله: "إن تكليف الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام للأستاذ فواز هلال رئيسا لحكومة الإنقاذ السورية و مصادقتها على بيانها الوزاري ليبعث في النفس السرور أن هناك بقعة من المحرر استطاعت أن تضع لنفسها ادارة لسياسة شؤونها، ولكن المؤسف والمحزن أنها لا تشمل كامل المحرر، فتكون جامعة للفصائل، وحافظة لمكتسبات الثورة في المرحلة الحالية على الاقل، وريثما يتم استئناف العمل على تحرير الشعب السوري من المجرمين والمحتلين".