http://anapress.net/a/303249657128223
أدانت الأمم المتحدة، حملة القصف والغارات الجوية التي شنتها قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي على مدن وبلدات إدلب وحماة شمالي سوريا، والتي استهدفت مدارس وأسواق ومخيمات نازحين.
وحذرت من أن أي هجوم عسكري على إدلب سيكون كارثة حقيقة من حيث الخسائر في الأرواح البشرية والمعاناة، داعية روسيا إلى وقف التصعيد العسكري.
ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك” في مؤتمر صحفي عقد في المقر الدائم في نيويورك، جميع الأطراف في سوريا إلى "التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين".
وقال "دوغريك" إن منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية "بانوس مومسيس" حذّر من أن "أي هجوم عسكري واسع النطاق في المنطقة المكتظة بالسكان ستكون له تكلفة مدمرة على السكان المدنيين، وسيؤدي على الأرجح إلى مزيد من النزوح".
وبالمقابل أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف اليوم الجمعة، أن الضربات الجوية ضد من وصفهم بـ "الإرهابيين" في إدلب ستستمر.
وجاء تصريح المسؤول الروسي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اليوم الأول من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أمس الخميس 25 من نيسان.
أقرأ أيضا: القصة الكاملة للتصعيد الأخير على إدلب
وأضاف أن "التخطيط لعمليات مستقبلية في المنطقة سينفذ بعد أخذ العنصر المدني بعين الاعتبار"، مشيرًا إلى أن روسيا ستبذل أقصى جهدها لمنع تعرض المدنيين للأذى، فالمدنيون هم أولوية لروسيا، بحسب تعبيره.
وكان السفير الأمريكي في مجلس الأمن "جوناثان كوهان" قد أكد إن "العديد من تقارير الأمم المتحدة تبيّن بالتفصيل استخدام نظام الأسد الوحشي للاحتجاز التعسفي ضد مئات الآلاف من المدنيين السوريين".
وزادت قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي تصعيدها بالقصف على مدن وبلدات شمالي حماة وجنوبي إدلب وغربي حلب سقط على إثرها عشرات الشهداء ومئات الجرحى وتسببت بموجة نزوح كبيرة نحو المناطق الحدودية.
وخلال آذار الماضي فقط استشهد أكثر من 130 مدنياً وأصيب مئات آخرون جراء تلك الهجمات، في منطقة خفض التصعيد الأخيرة التي اتفقت عليها الدول الضامنة في سبتمبر/ أيلول 2017، وتضم المنطقة "محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي".