تقارير إسرائيلية تكشف عن ضمانات روسيّة لإسرائيل في سوريا

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، خلال اليومين الماضيين، عن الخطوط العريضة لتفاهمات تمت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما مؤخرًا، حظي الملف السوري بنصيب الأسد من تلك التفاهمات.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، اطلعت عليها "أنا برس" وترجمتها، فإن التفاهم تم فيما يرتبط بالملف السوري في سياق موضوعين رئيسيين، وهو "استمرار التنسيق الأمني بين الجيشين الروسي والإسرائيلي، فضلاً عن العمل على خروج القوات الأجنبية التي وصلت إلى سوريا بعد اندلاع الحرب هناك".

ونقلت تلك التقارير عن نتنياهو قوله في إفادة أمام مجلس الوزراء الإسرائيلي مؤخراً أنه "تم التنسيق لتأسيس فريق عمل مشترك يعمل من أجل ذلك الهدف تحديداً (إخراج القوات الأجنبية من سوريا).

فيما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر اليوم عن صحيفة معريب الإسرائيلية، أن الاتفاق تضمن كذلك ضمانات روسية بعدم نقل منظومة صواريخ إس 300 للنظام السوري، فضلاً عن استمرار حرية عمل إسرائيل في سوريا، إضافة لما تم الإعلان عنه بشأن تشكيل فريق عمل بين الجانبين يهدف بالأساس لإزالة القوات الأجنبية من سوريا. (المصدر)

وتستهدف إسرائيل من خلال مسألة "إخراج القوات الأجنبية" بالتنسيق مع الروس "إيران" تحديداً، بينما روسيا "أكثر تحفظاً وغموضاً في ذلك الإطار، بحسب تصريحات للمحلل العسكري طال ليف رام للصحيفة ذاتها.

وتضمن اللقاء الذي جمع بوتين ونتنياهو نهاية الشهر الماضي بالكرملين، بحث ملفات مشتركة، من بينها التمركز الإيراني في سوريا، والموقف من حزب الله اللبناني، والقضية الفلسطينية.

ونفّذ الطيران الإسرائيلي في العام 2018 عدداً من الضربات التي استهدفت مواقع للنظام السوري، كما حدث في أبريل (نيسان) ومايو (آيار) ويوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، فيما كان الحدث الأبرز الذي شهده العام في هذا الإطار في شهر فبراير (شباط) عندما أسقط النظام السوري طائرة إسرائيلية، فيما ردّت إسرائيل بقصف عدة أهداف داخل سوريا تخص النظام السوري. فيما تفرض إسرائيل حضوراً لافتاً في الملف السوري، باعتبارها أحد الأطراف ذات الصلة، بخاصة في ظل التواجد الإيراني في سوريا وما يشكله من قلق واسع للإسرائيليين. (اقرأ/ي المزيد من التفاصيل: إسرائيل تمتطي "حصان طروادة" السوري للتغلغل بالشرق الأوسط).

وفي سياق آخر، أعلنت روسيا في وقت سابق عن أنها قتلت "100 ألف إرهابي ف سوريا"، وذلك على لسان رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور بونداريف، والذي عدد "النتائج الإيجابية" من وجهة نظره منذ التدخل العسكري الروسي، بسحب التصريحات التي نقلها موقع روسيا اليوم. المسؤول الروسي تحدث عن خسارة بلاده لـ 112 مقاتل، سقط نصفهم تقريباً بعد تحطم طائرتي "أن-26" و"إيل-20"، وأشار إلى أن القوات الروسية العالمة في سوريا خسرت أيضاً "8 طائرات و7 مروحيات، وربما ناقلتي جنود مدرعة". (المزيد من التفاصيل: روسيا.. مكاسب سياسية واقتصادية في سوريا).