http://anapress.net/a/271344024892899
أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسون" عن بدء أعضاء اللجنة الدستورية السورية بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، استعداداً لعقد الاجتماع الأول للجنة تحت إشراف أممي.
وأوضح "بيدرسون" في تصريحات صحافية أمس الاثنين أن الافتتاح الرسمي لاجتماع اللجنة الدستورية سيكون يوم غد الأربعاء 30 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، مشيراً إلى أنه سيلتقي مساء اليوم بوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران لبحث الموضوع ذاته.
وأضاف أن الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية هو أول اتفاق بين المعارضة السورية ونظام الأسد، مشدداً على ضرورة مناقشة وضع المعتقلين والمختطفين والمفقودين المدنيين في الاجتماعات التي ستحصل في جنيف.
واعتبر المبعوث الأممي أن اللجنة الدستورية مهمة وخطوة نحو الاتجاه الصحيح، مستدركاً بالقول: "إلا أنها غير قادرة بمفردها على حل الصراع في سوريا"؛ معرباً عن أمله في إحراز تطورات مهمة ومصادقة الشعب السوري على الدستور الجديد.
وأكد بيدرسون على ضرورة مناقشة وضع المعتقلين والمختطفين والمفقودين المدنيين في اجتماعات جنيف، وأضاف بالقول: "لا يزال عشرات الآلاف من السوريين معتقلين أو مختطفين أو مفقودين، وفي المقام الأول أدعو إلى إطلاق سراح النساء والأطفال".
وشدد على ضرورة مصادقة الشعب السوري على الدستور الجديد المرتقب، مشيرا إلى أن قرارات اللجنة الدستورية ستنفّذ بالإجماع أو موافقة 75 بالمئة من أعضاء اللجنة عليها.
جدير بالذكر أن الأمين العامّ للأمم المتحدة أعلن أواخر شهر أيلول الماضي عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية بعد قرابة عامين من طرح فكرتها، وتتألف هذه اللجنة من 150 عضواً؛ ثلثاهم حددهم النظام والمعارضة مناصفة فيما حدد المبعوث الأممي إلى سوريا الثلث الثالث المعروف بقائمة المجتمع المدني.