http://anapress.net/a/263686561947093
قال الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الجهادية "خليل المقداد"، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" إن التقدم الذي أحزته تركيا ليس بالتقدم المأمول في مدينة "كعفرين"، واصفاً إياه بالبطيء جداً.
وأصدرت وزارة الدفاع التركية أمس الأحد بياناً رسمياً أعلنت من خلاله إحكام سيطرة الجيش التركي على سبعة مناطق مأهولة في الشمال السوري ضمن عملية "غصن الزيتون" التي بدأها في الحادي والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي بهدف تأمين الشريط الحدودي من الجهة الجنوبية لتركيا.
وأشار المقداد إلى أن خريطة التحالفات على الأراض السورية تبيّن أن كل دولة لها حساباتها الخاصة ويهمها تحقيق أجندتها والحصول على النصيب الأكبر من الكعّكة السورية.
تركيا -وفق المقداد- يهمها بالدرجة الأولى تأمين حدودها وإبعاد الخطر الانفصالي عنها، باعتبار أنه إذا حدث في سوريا فسيجر عليها خطر الإنفصال أيضاً، وبما يخصّ الجانب الروسي فبعد تحسن العلاقات مع أنقرة التي حصلت على تسهيلات كثيرة بما يخص الفصائل ومنها مدينة حلب وتسليمها بعد انسحاب المعارضة السورية، والتي ما كانت لتسقط لولا التدخل التركي.
بذات السياق فإن الولايات المتحدة الأمريكية -بحسب المقداد- تعتبر اللاعب الأبرز على الرغم من تحركها من خلف الستار، فهي تعمل على تعزيز مواقعها في الآونة الحالية في مناطق شرق الفرات.
وبذات الوقت فإن واشنطن لا يوجد لديها أي دوافع للصدام العسكري مع الجانب الروسي أو قوات الأسد، بل تعمل على رسم حدود خاصة بها في المنطقة الشرقية الشمالية من سوريا الغنية بالموارد الهامة والثروات الباطنية.
وفيما يخصّ الموقف الأمريكي من القوات الكردية فهي (أي أمريكا) تتلاعب بهم من خلال مدّ يد العون للأكراد من جهة ومجاملة الجانب التركي من خلالهم بعد أن ساءت العلاقات الثنائية بين البلدين في الفترة الأخيرة إلى حدّ بعيد في مسألة عفرين، التي لم تكن لتبدأها أنقرة إلا بعد التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.