http://anapress.net/a/247289094098728
شهدت عدة مدن وبلدات من محافظة درعا خلال الساعات الماضية، توتراً واستنفاراً كبيرين بين فرع المخابرات الجوية وعناصر من فصائل التسوية.
وقالت مصادر وفق ما ذكرته قناة "تلفزيون سوريا"؛ إن قوات النظام عززت من وجودها العسكري على الحواجز المحيطة بمدينة داعل، مع وصول تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة، وخاصة "تل الخضر" الذي يشرف على معظمها.
وأفادت المصادر بأن فرع المخابرات الجوية التابع للنظام اعتقل عدد من عناصر فصائل التسوية، ما دفع اللجنة المركزية المسؤولة عن ملف التفاوض مع النظام في مدينة طفس للمطالبة بالمعتقلين.
ولعدم تجاوب النظام لطلبات اللجنة، قام أحد أشقاء المعتقلين باختطاف رئيس مفرزة الأمن العسكري في المدينة، ليتم إطلاق سراحه لاحقاً بعد تدخّل وجهاء المدينة، بشرط إطلاق سراح المعتقلين.
ونتيجة لعدم التزام النظام بالشرط، وعدم الإفراج عن المعتقلين حتى تاريخ اليوم، قامت مجموعة مسلحة بنصب حاجز على طريق المزيريب – مساكن جلين قرب مدينة طفس بالقرب من معصرة الشمري وتفتيش السيارات بحثاً عن كل عنصر يحمل بطاقة أمنية لصالح فرع المخابرات الجوية.
وعلى إثر ذلك استنفرت الحواجز التابعة للمخابرات الجوية في كل من مدينة داعل وبلدة تسيل وأيضا في نقطة عسكرية معروفة باسم "تل الخضر".
وأكدت المصادر أن المخابرات الجوية تحاول فرض سيطرتها بالقوة، سواء عن طريق المفاوضات أو عبر استخدام القوة العسكرية، ما تسبب بفشل المفاوضات بين الطرفين، مع محاولات المخابرات الجوية إفشال التسوية عن طريق استفزاز المدنيين وتنفيذ عمليات الاعتقال.
وكان "نظام الأسد" قد أجبر المئات مِن أبناء مدينة درعا وريفها، على الانخراط في صفوفِ قواتهِ وميليشياته، بعد أن فرض سيطرته على كامل المحافظة، شهر تموز مِن العام المنصرم، فضلاً عن تنفيذه حملات مداهمة واعتقال - متكررة - ساق خلالها العديد مِن الشبّان إلى "التجنيد الإجباري"
اقرأ/ي ايضا: هجوم على قوات النظام بريف درعا.. واعتداء على عناصر حزب الله
وكانت صحف موالية لإيران تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن قرب انهيار اتفاق التسوية في الجنوب السوري، بسبب استمرار انتشار السلاح في المناطق التي خضعت لاتفاق التسوية، وعدم قدرة مخابرات النظام على تنفيذ عمليات دهم بكامل حريتها.