http://anapress.net/a/237835253807674
حمّلت الخارجية الروسية، الولايات المتحدة الأمريكية، الظروف المعيشية التي ستبلغ شفا كارثة إنسانية للنازحين السوريين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
وأكدت الخارجية الروسية في تعليقها على الوضع في مخيم الركبان وفق ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "الظروف المعيشية في الركبان صعبة للغاية وقريبة من كارثة إنسانية".. ويعتبر سكانه في الواقع رهائن للتشكيلات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم "داعش"، والتي تنشط في المنطقة برعاية الولايات المتحدة.
وأوضحت الخارجية أن هذا الوضع "نتيجة لتجاهل الولايات المتحدة السافر لأعراف القانون الدولي، والتي تعتبر مسؤولة عن الوضع في المنطقة حول مدينة التنف السورية التي تحتلها الولايات المتحدة بصورة غير شرعية."
وأشارت موسكو إلى أنها أيدت إرسال الأمم المتحدة قافلة إنسانية إلى المخيم في 3 – 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعملت مع الحكومة السورية لكي توافق على هذه العملية، لكن تنظيم العملية الإنسانية لم يكن على المستوى المرضي.
وأعربت موسكو عن أسفها لرفض الجانب الأمريكي المبادرات الروسية لتخفيف وضع سكان مخيم الركبان، والمقترح الروسي بشأن نقل المساعدة بطريقة شفافة وبدون مشاركة التشكيلات المسلحة في توزيع المساعدات.
ودعت الخارجية الولايات المتحدة لسحب قواتها من المنطقة المحيطة بالتنف وتسليم السيطرة على هذه الأراضي للحكومة السورية.
وكشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية قبل أيام عن عرض روسي لجعل قاعدة التنف التي يسيطر عليها التحالف الدولي في المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، تحت سيطرة مشتركة روسية- أمريكية، لكن "الشركاء الأمريكيين تركوا المقترحات الروسية دون إجابة"، وفق ما ذكر رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف.
ويعيش في مخيم الركبان ما يفوق الـ 60 ألف نازح سوري، قرب الحدود السورية الأردنية، وسط ظروف إنسانية صعبة، وتقاذف دولي حول المسؤول عن مأساة ألاف السوريين، بين كل من موسكو التي توفر دعما للنظام الذي يطوق المخيم، وأمريكا التي تتخذ قاعدة قرب المخيم ولا تقدم أي مساعدات إنسانية لساكنيه.