المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الآلاف في شرق حلب ينتظرون إخراجهم وسط ظروف مأساوية

 
   
10:54

http://anapress.net/a/207438717741219
511
مشاهدة


الآلاف في شرق حلب ينتظرون إخراجهم وسط ظروف مأساوية

حجم الخط:

تتواصل الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الآلاف من المدنيين والمقاتلين في شرق حلب، وينتظرون -وسط برد قارس- استئناف عملية إجلائهم، اليوم السبت، من مدينة حلب غداة تعليق اتفاق كان بدأ تطبيقه قبل ثلاثة أيام، إثر اتهام قوات النظام السوري الفصائل المعارضة بخرقه.

ونقلت تقارير إعلامية أن "الآلاف من السكان، وبينهم عدد كبير من الأطفال أمضوا ليلتهم في حيي العامرية والسكري منتظرين أي إشارات لاستئناف عملية الإجلاء"، موضحة أن "كثيرين منهم ناموا في الشوارع أو دخلوا إلى المنازل المهجورة الفارغة من أي مقتنيات وأمضوا ليلتهم نائمين على الأرض في ظل تدني الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر".

ويعاني السكان من إرهاق وتعب شديدين عدا عن الجوع والعطش، ويقتات معظمهم على التمر ولا يجدون حتى مياهاً ملوثة للشرب. وكان عدد كبير من السكان توجهوا الجمعة إلى حي العامرية للخروج ضمن الحافلات، وعمد كثيرون إلى إحراق مقتنيانهم وإتلاف ما كان متوفراً في منازلهم من طعام ومؤونة، باعتبار أنهم لن يعودوا، ليفاجأوا إثر ذلك بتعليق تنفيذ الاتفاق.

 دي ميستورا: 40 ألف مدني عالقين في حلب.. وما بين 1500 إلى 5 آلاف مقاتل مع عائلاتهم

وبدوره، ذكر المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الخميس أنه "لا يزال نحو 40 ألف مدني عالقين في حلب، وما بين 1500 إلى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم".

ومنذ يوم الخميس  تم إجلاء نحو 8500 شخص بينهم ثلاثة آلاف مقاتل من مناطق سيطرة الفصائل في حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية.

وكان من المفترض أن تستمر عملية الإجلاء أياماً عدة، إلا أنه جرى تعليقها، أمس الجمعة، بعدما اتهم الجيش السوري المقاتلين بخرق الاتفاق. وقال مصدر عسكري سوري إن "تعليق عملية الإجلاء جاءت إثر إطلاق نار، ومحاولة أخذ مخطوفين (معهم من حلب الشرقية)، ومحاولة تهريب أسلحة متوسطة في حقائب".

وأجبر مقاتلون موالون للنظام قافلة تضم 800 شخصاً صباح الجمعة على العودة أدراجها بعد انطلاقها من نقطة التجمع في حي العامرية. وبحسب المرصد السوري، فإن تعليق الاتفاق جاء أيضاً إثر منع الفصائل خروج الجرحى والحالات المرضية من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين في محافظة إدلب (شمال غرب) المجاورة. وتضمن الاتفاق وفق مصادر قريبة من دمشق إجلاء جرحى ومرضى من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.

وإثر عودة السكان الذين كانوا على متن القافلة، سادت حالة من الذعر في حي العامرية حيث كان الآلاف ينتظرون دورهم لمغادرة المدينة، لافتاً إلى أن العديد من العائلات أضاعت أطفالها جراء الفوضى التي عمت تزامناً مع تقدم لقوات النظام على أطراف الحي.

وتواجه الفصائل المعارضة التي طمحت إلى الإطاحة بنظام الأسد، احتمال الهزيمة الكاملة في سوريا بعد خسارتها حلب، المدينة التي شهدت شوارعها تظاهرات ضخمة في العام 2011 ضد النظام قبل أن تتحول إلى جبهة مقسومة بين شطرين، واحد تحت سيطرة النظام في الغرب، وآخر تحت سيطرة المعارضة في الشرق.

موضوع ذا صلة

وإلى ذلك، أعلن مسؤول التفاوض المكلف من مجلس قيادة حلب بالتفاوض عن المدينة، الفاروق أبو بكر، أنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن حلب بين فصائل المعارضة وروسيا وإيران"، بحسب ما تداوله ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل موقع قناة حلب اليوم على فيس بوك، عن الفاروق، قوله إن "الاتفاق يشمل إخلاء الجرحى مع عائلاتهم من كفريا والفوعة ومضايا والزبداني، وستكون هناك ضمانات لسلامة عمليات الإجلاء".

وذكر مصطفى سليمان أحد مقاتلي المعارضة بحلب إن "هناك أنباءً مؤكدة عن اتفاق جرى توقيعه بإشراف المفاوض الشيخ عمر الرحمون الذي كان مشرفاً على جولات التفاوض السابقة بين الطرفين" بحسب وكالة آرا نيوز الإخبارية.

وأضاف أن "فصائل المعارضة المسلحة التي تحاصر بلدتي الفوعة وكفريا وافقت على السماح بخروج المئات من الجرحى والمرضى من المدنيين من هاتين البلدتين الواقعتين بريف إدلب الشمالي، مقابل سماح الميليشيات الإيرانية المتواجدة بحلب للسماح بمتابعة إجلاء الآلاف من المدنيين الذين لم يتم إجلائهم بعد من هذه الأحياء، بالإضافة إلى خروج كامل مقاتلي فصائل المعارضة بأسلحتهم الخفيفة نحو ريف حلب الغربي ومنها إلى مدينة إدلب، مع تعهد قوات النظام والميليشيات الإيرانية بعدم حدوث أي خلل بمسيرة قوافل إجلاء المدنيين مثل الأحداث التي جرت أمس الجمعة، فيما لايزال الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل حلب بظروف إنسانية صعبة، ينتظرون بفارغ الصبر اتفاق هذه الأطراف لخروجهم من مدينتهم".

وكانت مصادر واسعة الاطلاع في المعارضة السورية، كشفت عن عودة تنفيذ الاتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة، بعد أنباء عن تعليق عمليات الإجلاء، لإخراج المسلحين وعائلاتهم ومن يرغب من المدنيين من أحياء حلب الشرقية، مقابل خروج المرضى والجرحى وعائلاتهم من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب. يذكر أن بلدتي كفريا والفوعة يزيد عدد سكانهما عن 40 ألف نسمة وأغلبهم من الشيعة الموالين للنظام السوري.

 قصف تركي لـ 60 هدفًا لتنظيم داعش شمالي سوريا

ومن ناحية أخرى، قصفت القوات التركية، في وقت متأخر الجمعة، 60 هدفاً تابعاً لتنظيم داعش الإرهابي شمالي سوريا، وذلك في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأت منذ أغسطس (آب) الماضي، حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية، السبت.

وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان اليوم، إن قواتها قصفت 45 موقعاً لتنظيم داعش بعد تحديدها عبر الرادارات. وتابع البيان أنه "جرى قصف 15 هدفاً للتنظيم في محيط مدينة الباب وقريتي بزاغة وقبر المقري في ريف محافظة حلب شمالي سوريا".

وفي غضون ذلك، أعلن مدير الهلال الأحمر التركي، أن "الاستعدادت جارية، لإنشاء مخيم يضم 10 آلاف خيمة، في محافظة إدلب السورية، على بعد 6 كيلومترات من الحدود التركية، لإيواء النازحين من مناطق شرقي مدينة حلب المحاصرة من قبل جيش النظام السوري والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الموالية له".

وتوقع مدير الهلال الأحمر التركي كرم قنق أن "تنتهي المرحلة الأولى من إنشاء المخيم خلال 3 أو 4 أيام"، بحسب موقع تركيا بوست، أمس الجمعة. وأوضح أن "المخيم سيضم مركزاً لتوزيع الطعام، ومركزاً صحياً، ومدرسة، بالإضافة للمرافق الأساسية كدورات المياه وأماكن الاستحمام".

وبلغ عدد من تم إجلاؤهم من الأحياء الشرقية بحلب، إلى 7 آلاف و500 شخص، حتى صباح أمس الجمعة. يذكر أن عملية وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين، كانت ثمرة لقاءات مكثفة بين تركيا وروسيا.