http://anapress.net/a/195689764250859
تتواصل المظاهرات المناهضة لحكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب لليوم الثالث على التوالي، جاء ذلك بعد إضراب أصحاب المولدات الكهربائية عن تشغيلها بسبب غلاء مادة المازوت وعدم توفره في الأسواق، واحتكار شركة وتد التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" لـ المحروقات وبيعها بأسعار مرتفعة، وتحكمها بعملية استيراد المحروقات من المعابر.
وشهدت مدينتا إدلب وكفر تخاريم، أمس الاثنين، مظاهرات مسائية شارك فيها العشرات ضد ما يسمى "حكومة الإنقاذ، وهيئة تحرير الشام، وذكر ناشطون في المنطقة أن العشرات من أهالي مدينة إدلب، خرجوا مساء أمس الإثنين بمظاهرات احتجاجية نددت بغلاء مادة المازوت وارتفاع تسعيرة الكهرباء وخفض عدد ساعات التشغيل.
وفي بلدة كفر تخاريم شمال غرب ادلب، خرج العشرات من أبناء البلدة بمظاهرة مناهضة لهيئة تحرير الشام ومنددة بممارسات حكومة الإنقاذ، وأشار نشطاء المنطقة أن المتظاهرين قد توجهوا الى معاصر الزيتون حيث يتواجد جُبات الهيئة العامة للزكاة التابعة لحكومة الإنقاذ وطلبوا منهم مغادرة البلدة بشكل فوري بعد أن صادر المتظاهرون أوراق جباية الزكاة وأتلفوها...
وتقوم هيئة الزكاة بجباية الضرائب من المزارعين أثناء استخراجهم للزيت تحت مسمى "الزكاة"، ومن ثم توجه المتظاهرون إلى كل من مخفر البلدة الواقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وحاجز أمني في مدخل البلدة حيث قام المتظاهرون بطرد العناصر الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام.
وقال نشطاء في المنطقة ان هيئة تحرير الشام قد أرسلت وفداً لزيارة وجهاء بلدة كفرتخاريم بريف ادلب الغربي، ذلك للمطالبة بتهدئة الوضع بعد خروج المظاهرات في المنطقة والمطالبة بإجلاء حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام من البلدة...
اضافةٍ الى إعادة الحاجز وعناصر المخفر ولجنة الزكاة الى عملهم من جديد، حيثٌ منح الوفد البلدة مدة يومان لتحقيق مطالبهم، في حين شهدت القرى والبلدات المجاورة لبلدة كفرتخاريم حشود وتعزيزات عسكرية لهيئة تحرير الشام، وسط مخاوف في اقتحامها ما ان رفض المتظاهرون مطالب وفد الهيئة.
وفي السياق؛ أعلن المجلس المحلي ومجلس الأعيان في بلدة إسقاط بريف إدلب الشمالي الغربي والمتاخمة لبلدة كفرتخاريم، مساء أمس الاثنين، استقالتهما وتوقيف كافة أعمالهما مع حكومة الإنقاذ، ذلك نتيجة وضع الانقاذ يدها على أملاك البلدة وعجزها عن تقديم الخدمات للبلدة، واستمرارها بفرض الضرائب والأتاوات القاسمة لظهور الأهالي.
وشهدت مدن وقرى محافظة ادلب خلال الأيام السابقة مظاهرات شعبية حاشدة ضد حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام، وطالبت بإسقاطها وتشكيل حكومة مدنية عوضاً عن حكومة الإنقاذ التي تفرض الضرائب فقط، متناسيةً الوضع الخدمي والطبي والتعليمي المتردي في المحافظة.